2004-12-08 15:13:00

منظمة العفو الدولية تصدر تقريراً تحت عنوان "النساء في خضمّ النزاعات": مقابلة مع أيرين خان وديزموند توتو


أصدرت اليوم منظّمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال تقريراً يحمل عنوان "النساء في خضمّ النزاعات"، تسلط فيه المنظّمة الضوء على الانتهاكات الخطيرة التي تعاني منها النساء في مناطق عدّة في العالم، تشكّل مسرحاً لأعمال العنف والحروب.  وتقول بهذا الصدد السيدة أيرين خان، الأمينة العامة للمنظّمة:

"علينا أن نعبّئ الغضب.  وعلينا أن ننهض ونجهر بمعارضتنا لهذا العنف الذي يحدث فعلياً بصمت.  وعلينا أن ننضمّ إلى هذه الحملة وأن ننظر في وسائل يُمكننا أن نساعد بها النساء اللواتي يتعرّضن للعنف.  وعلينا أن نمارس ضغطاً على حكومات بلداننا كي تمارس بدورها ضغطاً على أولئك الذين يُمكنهم إحداث تغيير في هذه الأوضاع".

"الغالبية العظمى من ضحايا الحرب نساء وفتيات.  فلا تتعرّض النساء والفتيات للقتل وحسب، بل للاغتصاب والاعتداء الجنسي والتشويه والإذلال.  والعنف الجنسي ليس مجرّد حادث يقع أثناء الحرب، بل أداة لاستئصال الناس لإذلالهم وتدمير أرواح النساء.  فأرواح النساء وأجسادهنّ ليست خسائر جانبية للحرب يُمكن القبول بوقوعها".

"المرأة تستحقّ العدل وتطلب إقرار العدل.  ونحن نعتقد أن هناك فرصة عظيمة في المحكمة الجنائية الدولية لإحضار مرتكبي أسوأ وأفظع عمليات العنف ضدّ المرأة إلى ساحة العدالة.  كما نعتقد كذلك أنّه من الأهمية بمكان أن تشترك المرأة في عمليات السلام لبناء مجتمع لا تعاني المرأة فيه من العنف، مجتمع يُمكن أن تتمتّع فيه المرأة بالمساواة".

هذا وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلة مع نوبل السلام، كبير الأساقفة ديزموند توتو، قال فيها:

"تشكّل النساء النسبة الأكبر من المدنيين البالغين الذين يلقون حتفهم في الحرب ويتم استهدافهنّ بالانتهاكات.  والنساء هنّ اللواتي يُجبرن على الفرار من منازلهنّ ويصبحن مهجّرات بسبب النزاع المسلّح ويُرغَمن على أن يتحوّلن إلى لاجئات.  وغالباً ما تغتصب الجماعات المسلّحة النساء والفتيات بدون أن تُعاقب، وبات الاغتصاب سلاحاً في الحرب.  وأحثّ الحكومات على المساعدة في وضع حدّ للانتهاكات العنيفة المرتكبة ضدّ النساء في النزاعات".

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.