أمين سر دول حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول يتحدّث عن مشاركته في الإجتماع الوزاري لمنظّمة الأمن والتعاون في أوروبا

انتهت أمس في بلغاريا أعمال المجلس الوزاري الثاني عشر لمنظّمة الأمن والتعاون في أوروبا بمشاركة وزراء خارجيّة خمس وخمسين دولة عضو في هذه المنظّمة وقد ترأس وفد الكرسي الرسولي المطران جوفانّي لايولو أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول.

وفي حديث لإذاعتنا قال سيادته إنّ الكرسي الرسولي شدّد أكثر من مرّة على مساهمة المنظّمة في تنمية الإقتناع الأساسي وسط الجماعة الدوليّة بأنّ السلام بين الشعوب لا يعتمد على العوامل السياسيّة والعسكريّة وحسب، إنّما على احترام حقوق الإنسان والحريّات الأساسيّة والأوضاع الإقتصاديّة والبيئيّة التي يعيشها المواطنون. والكرسي الرسولي مقتنع بأنّ مواجهة تحدّيات السلام الجديدة بطريقة ملائمة تتطلّب اعتراف الدول المشاركة بالمبادئ الأساسيّة التي رافقت مسيرة هلسنكي والعمل على احترامها.

وأضاف المطران لايولو يقول إنّ من واجب المجتمع الدولي الإلتزام لصالح الحوار والسلام. وهذا المبدأ تتّفق عليه الدول الأعضاء في منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا. وبالنسبة للإرهاب وكيفيّة وضع حدٍّ له، قال أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول إنّ الأمم المتّحدة ومنظّمات دوليّة أخرى تلتزم بمواجهة هذه الظاهرة المرتبطة بأسباب متعدّدة سياسيّة واجتماعيّة واقتصاديّة وثقافيّة. والكرسي الرسولي يقدّم بدوره إسهامه الخاص وفقًا لرسالته من خلال مؤسّساته التربويّة والإجتماعيّة الكاثوليكيّة والدفاع عن كرامة الكائن البشري ومن خلال نشاطه الديبلوماسي وخصوصا عبر صوت قداسة البابا، رسول السّلام.