2004-12-04 15:47:22

قداسة البابا يستقبل مجموعة من الأساقفة الأمريكيين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية


استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم السبت في القصر الرسولي بالفاتيكان مجموعة من أساقفة الولايات المتّحدة الأمريكية في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية.  وجّه الحبر الأعظم لضيوفه الاثنين والعشرين، القادمين من مقاطعات لويزفيل، موبايل ونيو أولينز الكنسية، كلمة رحبّ بهم في مستهلّها، وأعرب عن سروره الكبير لاستقبالهم في الفاتيكان. 

ثم قال البابا: أودّ أن أُعرب عن امتناني الكبير للإسهام الذي يقدّمه العلمانيون في عملية نموّ الكنيسة في الولايات المتحدة، وإني لواثق بأن تجدّد الكنيسة الأمريكية غير ممكن بدون الوجود الناشط للعلمانيين.  إن كلّ أسقف مدعو إلى الاعتراف بالدور الهام الذي يلعبه العلمانيون في حياة الكنيسة ورسالتها. 

وينبغي أن تُصبح مساعدة المؤمنين العلمانيين أولوية لدى رعاة الكنيسة.  إذ يتعين على كلّ علماني أن يحصل على تربية مسيحية وتنشئة ملائمة، كيما يعي أهمية الرسالة التي أُوكلت إليه من خلال سرّ العماد، ويقوم بتأديتها في حياته اليومية، وفقاً لما يُمليه عليه ضميره المسيحي.  ومن هنا ـ تابع البابا يقول ـ تبرز ضرورة تأمين تعليم مسيحي شامل للعلمانيين، كيما يتمكّن هؤلاء من أن يعيشوا إيمانهم، ويقدموا إسهاماً مسؤولاً في الحياة المهنية، والسياسية والثقافية.

وتابع الأب الأقدس كلمته إلى الأساقفة الأمريكيين حاثاً إياهم على الإصغاء إلى شعب الله، وقال إنه يوكل المؤمنين العلمانيين إلى الربّ، لا سيما الأجيال الفتية التي هي رجاء المستقبل وخميرة المجتمع الأمريكي والكنيسة.  وسأل الله أن يمنح المؤمنين الشجاعة اللازمة للشهادة لإيمانهم ولعيش المحبّة والرجاء، وليتطلّعوا نحو "سماوات جديدة يقيم فيها البرّ" كما يقول القديس بطرس الرسول.

وفي ختام كلمته إلى الأساقفة الأمريكيين في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية، أوكل قداسة البابا ضيوفه إلى شفاعة العذراء مريم وحمايتها.  ثم منح الجميع فيض بركاته الرسولية.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.