مجلس أساقفة كندا يعرب عن تضامنه مع الأوكرانيين خلال المرحلة الحساسة التي تجتازها بلادهم

ما تزال الأزمة السياسية الراهنة في أوكرانيا تثير ردود فعل كثيرة في مختلف الأوساط السياسية والدينية.  فبعد أن وجّه القادة الدينيون المسيحيون في الجمهورية السوفيتية السابقة رسالة إلى الرئيس المنصرف، ليونيد كوشما، طالبوه فيها بضمان تطبيق الدستور والدفاع عن حقوق المواطنين، وجّه الأساقفة الكنديون رسالة إلى الأوكرانيين أعربوا فيها عن تضامنهم معهم خلال هذه المرحلة الحساسة التي تجتازها أوكرانيا. 

حملت الرسالة توقيع رئيس مجلس أساقفة كندا المطران برندن أو براين، وجاء فيها أنّ الأساقفة الكاثوليك في كندا يُعربون عن تأييدهم التام لرئيس حكومة أوتوا بول مارتن، الذي اتّخذ موقفاً حازماً حيال الأزمة السياسية في أوكرانيا، إذ دعا إلى فتح تحقيق في الأنباء الحاكية عن عمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والتي نتجت عنها أزمة سياسية لم تشهد أوكرانيا مثيلاً لها. 

وقال أصحاب السيادة إنّ المواطنين الكنديين يتتبعون باهتمام كبير مجريات الأحداث في أوكرانيا، سيما المواطنين الكنديين من أصل أوكراني.  وبعد أن ذكّر الأساقفة بالآلام الجمّة التي عانى منها الشعب الأوكراني خلال مراحل عدّة من تاريخه، أعربوا عن تمنياتهم بألا تؤول الأزمة السياسية الراهنة إلى أعمال عنف، آملين أن يتم التوصل إلى حلّ سلميّ لها، وأن تُجرى انتخابات ديمقراطية، حرة ونزيهة وفقاً لمعايير القوانين الدولية. 

وأكّد الأساقفة الكنديون في ختام رسالتهم أنّهم يتّحدون بالصلاة مع قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والكاردينال لوبومير هوسار، رأس الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانية، والذي ناشد المؤمنين الأوكرانيين ـ في الثالث والعشرين من الشهر الفائت ـ بطلب العون إلى الله.