رسالة أمين عام الأمم المتّحدة كوفي أنّان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأيدز

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الأيدز المصادف اليوم الأربعاء، الأول من كانون الأول ديسمبر، وجّه أمين عام الأمم المتّحدة كوفي أنان رسالة إلى الجماعة الدولية شاء أن يسلّط فيها الضوء على التبعات السلبية لهذا الداء الفتّاك على الفتيات والنساء بصورة خاصّة.  وحيّا أنان شجاعة المرأة، التي تسعى في دول كثيرة إلى عدم التكتّم عن هذه الآفة على الرغم من الأحكام المسبّقة وأعمال العنف والانتهاكات التي قد تتعرّض لها.

وقال أنان إنّ المرأة غالباً ما تدفع ثمن هذه الشجاعة، فهي تعاني أصلاً من التمييز في العديد من الدول على الصعيد المهني والاجتماعي والسياسي، ويأتي تفشّي داء الأيدز ليزيد الطين بلّة.  فهناك العديد من الفتيات، على سبيل المثال، اللواتي يُجبرن على ترك المدرسة للاهتمام بوالديهن المصابين بالداء.  وأوضح أمين عام الأمم المتّحدة أنّ النساء يشكّلن نسبة سبعة وخمسين بالمائة من مجموع عدد المصابين بداء الأيدز في الدول الأفريقية ما دون الصحراء.

وأكّد أمين عام الأمم المتّحدة في رسالته أنّ ظاهرة ارتفاع نسبة الإصابات لدى النساء تأتي في غالب الأحيان ثمرة لعدم المساواة الاجتماعية: كالفقر والجهل وأعمال العنف والاستغلال الجنسي.  وتابع أنان يقول: ينبغي على الجماعة الدولية ألا تغضّ الطرف عن هذه الظاهرة المقلقلة أو تقلّل من شأنها.  إن عالمنا اليوم يحتاج إلى تبدّلات تؤدّي إلى إعطاء المرأة حقوقها وحريتها؛ تبدلات تغيّر العلاقة بين الرجال والنساء على مختلف الأصعدة الاجتماعية.  إننا مدعوون، ختم أنان رسالته يقول، إلى تفعيل دور المرأة في علمية مكافحة داء الأيدز، وهو هدف يجب أن نسعى إلى تحقيقه في المستقبل.