قداسة البابا يستقبل جمعيّة جنود المسيح الرهبانيّة وحركة رينيوم كريستي احتفالاً بالذكرى السنويّة الستين لنوال مؤسّس هذه العائلة الرهبانيّة ورئيسها العام السيامة الكهنوتيّة

استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح الثلاثاء في قاعة بولس السادس بالفاتيكان جمعيّة جنود المسيح الرهبانيّة وحركة "رينيوم كريستي"، بمناسبة الإحتفال بالذكرى السنويّة الستّين لنوال مؤسّس هذه العائلة الرهبانيّة ورئيسها العام الأب مارسيال ماسييل ديغولاّدو السيامة الكهنوتيّة. وجّه الأب الأقدس كلمة لزائريه قال فيها إنّ هذه المناسبة السارّة التي تجمعكم حول مؤسّسكم تشكّل في الآن الواحد فرصة لتجديد التزامكم بخدمة الإنجيل.

واليوم، أضاف قداسة البابا يقول، وبلقائكم خليفة بطرس، تريدون أن تجدّدوا التزامكم بالأمانة التامّة للكنيسة وراعيها، وأودّ أيضًا أن أردّد على مسامعكم ما قلته في ختام الإحتفال بيوبيل الألفين الكبير:"تظهر اليوم الحاجة وأكثر من أيّ وقت مضى لإعلان الإنجيل." ولإتمام هذه الرسالة، من الأهميّة بمكان توطيد العلاقة الشخصيّة مع المسيح وإتّباعه والتمثّل به بطاعة ووداعة. وهذا يسمح لكم بأن تكونوا مستعدّين على الدوام للإجابة على الإنتظارات الأكثر صدقًا وعمقًا لرجال ونساء زمننا الحاضر.

وتمنّى الأب الأقدس أن تشكّل سنة الإفخارستيا التي بدأت في مطلع تشرين الأوّل أكتوبر الفائت مناسبة ملائمة للنمو في محبّة القربان المقدّس، ينبوع الحياة المسيحيّة وذروتها. فهذا السرّ العظيم يشكّل بالنسبة للكنيسة عطيّة من الله. وفي ختام كلمته إلى جمعيّة جنود المسيح الرهبانيّة وحركة "رينيوم كريستي" احتفالاً بالذكرى السنويّة الستين لنوال مؤسّس هذه العائلة الرهبانيّة الفتيّة السيامة الكهنوتيّة، دعا قداسة البابا الجميع إلى البقاء متّحدين حول الإفخارستيا ومواصلة رسالة التبشير بالإنجيل وأوكلهم إلى حماية العذراء مريم الكليّة القداسة ومنحهم بركته الرسوليّة.