2004-11-25 17:13:05

المؤتمر العالمي للحياة المُكرّسة يواصل أعماله في روما


   "توفير أجوبة مُلائمة لمجتمع اليوم، الذي يعيش تحت سيطرة الخوف ويسير نحو ثقافة المراقبة والحماية، ومسؤوليّة المُكرّسين فيه".

   حول هذه النقاط تتمحور أعمال المؤتمر العالمي للحياة المُكرّسة، الدائرة أعماله حالياً في روما، وتشمل فيما تشمل محاضرات ولقاءات ونقاشات غنيّة جدّا في مضمونها.

   من بين المداخلات المنتظرة كانت واحدة للأب تيموتي رادكليف، الرئيس العام السابق لرهبانيّة الآباء الدومينيكان الذي تحدّث عن ثلاثة تحدّيات وضعتها أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر عام 2001 أمام أعين المجتمع وتفكيره، وبالتالي أمام الرهبان أعينهم. وأشار الأب رادكليف إلى التحدي الأوّل المتعلّق بأزمة الثقة بالآخرين لاسيّما من هم مختلفون في الثقافات أو يفكّرون بطريقة مغايرة. إنّ هذا العصر يجعل المجتمع المدني والديني على السواء، ينظر إلى المستقبل وكأنه مستقبل عنف وتصادم بين الثقافات، ومُستقبل نمو ثقافة الرقابة والحد من الحريّة. وفي هذا الإطار، أضاف الرئيس العام السابق للرهبانية الدومينيكانيّة، تستطيع الحياة المكرّسة أن تقدّم أجوبة من خلال جماعاتها حيث التنوعيّة في الثقافة والتفكير واللغات، وهي علامة قويّة من علامات ملكوت الله لأنّ العقليّة الواحدة في الواقع هي علامة ضعف ومحدوديّة...

   أمام مستقبل العنف الذي يصوّرونه لنا، أضاف الأب رادكليف، تستطيع الحياة المكرّسة تقديم بديل عن هذا المُستقبل من خلال الاستسلام للعناية الإلهية التي تُحرّر الإنسان من قيوده ومخاوفه. ففي هذا العالم الخائف، ختم يقول، ينبغي أن تكون الحياة الرهبانيّة واحة حريّة وثقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.