رئيس مجمع تبشير الشعوب يزور طلاّب إكليريكيّة القديس يوسف في يانغون

"من بين الدعوات المشتركة لجميع المسيحيين، نلتم دعوة خاصّة من لدن الله." كلمات قالها رئيس مجمع تبشير الشعوب الكردينال كريشينسيو سيبي، أمس الثلاثاء، أمام طلاّب إكليريكيّة القديس يوسف الكبرى في يانغون خلال زيارة راعويّة إلى دول جنوب شرقي آسيا. حمل نيافته تحيّات قداسة البابا إلى مسيحيي ميانمار وتحدّث أمام الإكلريكيين عن بعض أوجه الدعوة إلى الحياة الكهنوتيّة، وقال:"من الأهميّة بمكان التربية على حبِّ الحقيقة والنزاهة واحترام كلّ إنسان، وعلى العدالة والوفاء بالوعد والرحمة الحقيقيّة وامتلاك النفس وعلى اتّزان الرأي والتصرّف. والإكلريكيّة الكبرى هي بيت للتنشئة."

وأضاف الكردينال سيبي يقول:"بدون تنشئة روحيّة عميقة سيكون الفشل مصير حياة الكاهن.وخلال هذه التنشئة الأساسيّة لا بدّ من الحفاظ على علاقة صداقة قويّة مع يسوع، عبر التغذّي من المشاركة اليوميّة في القدّاس الإلهي والتأمل والصّلاة والتقدّم إلى سرّ الإعتراف للمس نعمة الله اللامتناهية."

وتابع رئيس مجمع تبشير الشعوب كلمته قائلا إنّ الكاهن هو من يقدّم ذاته بكليّتها لله والأخوة، على مثال يسوع المسيح. ومن خلال التذكير بوجود جماعة كبيرة في ميانمار لم تتمكّن بعد من الإصغاء إلى البشرى السارّة ونوال الأسرار، حثّ الكردينال كريشيسنيو سيبي الإكليريكيين على التعمّق بالبعد الإرسالي للكنيسة وقال:"إنّ الكنيسة إرساليّة ولا بدّ من اعتبار عمل البشارة مهمّة أساسيّة في هذا الألف الجديد." وفي ختام زيارته إلى إكليريكيّة القديس يوسف في يانغون، توجّه الكردينال سيبي إلى تايلانديا حيث سيجتمع بممثلي الكنيسة المحليّة.