2004-11-18 16:56:23

نافذتنا اليومية على أهمّ الأحداث العالميّة الخميس 18 تشرين الثاني نوفمبر 2004


مجلس الأمن يناقش في نيروبي ملف السودان وأنان يدعو إلى توقيع اتفاق سلام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبيّة لتحرير السودان

 

دعا أمين عام الأمم المتّحدة كوفي أنان حكومة الخرطوم والحركة المتمرّدة جنوبي السودان إلى توقيع إتفاق سلامٍ في أسرع وقتٍ ممكن، لأنَّه سيحمل انعكاسات إيجابيّة على الأزمة الراهنة في دارفور. وجاءت دعوة أنان في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الذي يجتمع استثنائيًا في نيروبي عاصمة كينيا، وقال فيها إنَّ الوقت حان لمفاوضات بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبيّة لتحرير السودان اللتين تخوضان حربًا منذ عام 1983.

وأشار أنان إلى أنّ النزاع في دارفور يتطّلب مزيدًا من الإهتمام، فالأوضاع السائدة في هذه المنطقة تتدهور يوما بعد يوم على الرغم من البروتوكولين الموقّعين في التاسع من الجاري، وأكّد أنَّ الجميع مسؤولون عن هذا الوضع المتأزّم. تجدر الإشارة إلى أنّ مجلس الأمن سيتبنّى قرارًا خلال اجتماعه يقدّم لهذا البلد مساعدة الجماعة الدوليّة شريطة التوصل سريعًا إلى اتفاق سلام بين الطرفين المتنازعين. وبهذا الصدد، أكّد المندوب الأمريكي جون دانفورث الذي يرأس مجلس الأمن هذا الشهر، أنَّ مشروع القرار حول السودان لا ينصّ على أي عقوبات ضدّ حكومة هذا البلد.

وتزامنًا مع انعقاد جلسة مجلس الأمن، تظاهر عشرات اللاجئين من جنوب السودان سلميًّا أمام مقرّ منطّمة الأمم المتّحدة في نيروبي، وحملوا لافتات طالبت بتوقيع إتّفاق سلام بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبيّة لتحرير السودان. الجدير ذكره أنّ الحرب الأهليّة في السودان أدّت إلى تهجير زهاء أربعة ملايين شخص، وهي الأطول في القارّة الأفريقيّة وأودت بحياة مليون وخمسمائة ألف شخص منذ اندلاعها لإحدى وعشرين سنة خلت.

وعلى هامش اجتماع مجلس الأمن في العاصمة الكينيّة، بلّغت روسيا رسميًا أنّها ستقدّم وثائق مصادقتها على بروتوكول كيوتو للتغيرات المناخيّة، فاتحة الطريق بذلك أمام دخوله حيّز التنفيذ في السادس عشر من شهر شباط فبراير 2005. تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا البروتوكول تمَّ التصديق عليه في الثاني عشر من شهر كانون الأول ديسمبر من عام 1997 في مدينة كيوتو اليابانيّة، ويهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الضارّة وبينها أكسيد الكاربون في الدول الصناعيّة.

 

مصر تحتجّ لقتل إسرائيل ثلاثة من جنودها وتطالب بفتح تحقيق فوري

 

قدّمت إسرائيل اعتذارها لمصر بعد قتْل ثلاثة جنود مصريين ليل الأربعاء الخميس بنيران دبّابة إسرائيليّة داخل الأراضي المصريّة، في جنوب قطاع غزّة. وصرّح مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسيّة بأنّ إسرائيل قدّمت اعتذاراتها للمسؤولين المصريين وسوف تفتح تحقيقًا في هذا الحادث المأساوي. وكانت الإذاعة العسكريّة الإسرائيليّة ذكرت أنَّ الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عن طريق الخطأ، ظنًّا منهم أنَّ الثلاثة ناشطون فلسطينيون يحاولون وضع عبوات ناسفة.

مصر عبّرت عن احتجاجها وإدانتها لمقتل ثلاثة من جنودها ودعت السلطات الإسرائيليّة إلى فتح تحقيق فوري حول ظروف وملابسات هذا الحادث. رئيس الحكومة الإسرائيليّة أرييل شارون هاتف شخصيًا الرئيس المصري حسني مبارك لتقديم الإعتذار، وأكَّد أنَّ ما جرى حصل عن طريق الخطأ.

على صعيد آخر، أطلق الجيش الإسرائيلي سراح حسن يوسف أحد القادة السياسيين في حركة حماس بالضفّة الغربيّة بعد عامَين على اعتقاله، وتحديدًا في الحادي والثلاثين من آب أغسطس من عام 2002 بالقرب من رام الله. وكانت أجهزة الأمن الإسرائيليّة اعتقلت يوسف مرّات عديدة.

 

 

 

الرئيس الفرنسي جاك شيراك يبدأ زيارته الرسميّة إلى بريطانيا

 

وصل الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى لندن صباح الخميس في زيارةٍ رسميّة تستغرق يومين يلتقي خلالها رئيس الحكومة طوني بلير، وتتمحور حول القمّة السنويّة الفرنسيّة البريطانيّة واختتام الإحتفالات بالذكرى المئويّة لإبرام معاهدة "الوفاق الودّي" بين بريطانيا وفرنسا في عام 1904. ويرافق الرئيس شيراك ستّة وزراء بينهم وزير الخارجيّة ميشال بارنيه، وسيجتمعون بنظرائهم البريطانيين ليؤكّدوا على التعاون الوثيق بين البلدين رغم التوترات التي أثارها الملف العراقي. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني، أكّد شيراك مجدّدًا أنَّ الأوضاع لم تتحسن في العالم بالنسبة للأمن وانتشار الإرهاب، بعد التدخل العسكري في العراق وسقوط نظام صدّام حسين،أمَّا طوني بلير فقال من جهته إنَّ فرنسا وبريطانيا تريدان رؤية عراق مستقرّ وديمقراطي.

من جهة أخرى، سيزور الرئيس الفرنسي جاك شيراك روسيا في أيار مايو المقبل للمشاركة في احتفالات الذكرى السنويّة الستين لنهاية الحرب العالميّة الثانية، نقلاً عن السفير الفرنسي في موسكو جان كادي الذي أوضح أنَّ رؤساء دول أخرى سيشاركون في هذه الإحتفالات التي طبعت الإنتصار على النازيّة في روسيا.

 

مقتل مدنيين عراقيين في عمليّة انتحاريّة بسيارة مفخّخة غربي بغداد

 

قُتل مدنيان عراقيان وجرج أربعة آخرون في عمليّة انتحاريّة بسيّارة مفخّخة أمام مركز للشرطة، غربي بغداد. وفي السامراء، قُتل أربعة مدنيين عراقيين جرّاء انفجار عبوة ناسفة في مدينة باجي على بعد مائتي كيلومتر شمالي العاصمة العراقيّة. أمَّا في اللاطفيّة، جنوبي بغداد، فقد قُتل أربعة متمرّدين وجُرح اثنان من عناصر الشرطة. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه المدينة العراقيّة تشكّل مسرحًا لعمليّات خطفٍ شبه يوميّة للعراقيين والأجانب.

مؤتمر دار السّلام يفتح الطريق أمام فضاء من الحوار في منطقة البحيرات الكبرى

 

يبدو أنّ المؤتمر الدولي حول البحيرات الكبرى الذي بدأ أعماله يوم الثلاثاء الماضي في دار السّلام بتنزانيا، سيفتح الطريق أمام فضاء جديد من الحوار، على حدِّ تعبير وزير خارجيّة رواندا. ومن المرتقب أن يتبنّى اليوم وزراء خارجيّة إحدى وعشرن دولة مشارِكة في المؤتمر مشروع بيانٍ حول السّلام والأمن والديمقراطيّة والتنمية في منطقة البحيرات العظمى.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.