منظمة العفو الدولية تندّد بالانتهاكات المرتكبة في الفلوجة

ندّدت منظمة العفو الدولية أمنستي إنترناشونال في تقرير لها بالانتهاكات المرتكبة في مدينة الفلوجة العراقية من قبل الطرفين المتنازعين.  وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان: إن الأنظمة والمعاهدات التي ترمي إلى حماية المدنيين والجرحى خلال المعارك، تُنتهك في الفلوجة بصورة فاضحة من جانب القوات الأمريكية والعراقية من جهة والمحاربين العراقيين من جهة ثانية.  ودعت أمنستي إنترناشونال إلى فتح تحقيق في هذه الانتهاكات.  واعتبرت المنظمة أنّ القوات المهاجمة لم تتّخذ الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، أما المحاربون العراقيون فيقومون بإطلاق النار عشوائياً دون التمييز بين شخص وآخر.

وتحدّثت منظمة العفو الدولية عن سقوط صاروخ على عيادة طبية في الفلوجة، ما أدى إلى مصرع عشرين طبيباً وممرضاً وعشرات المدنيين، وذلك وفقاً لشهادة أحد الأطباء المحليين.  وأضافت أن طفلاً، في عامه التاسع، أُصيب بشظية في معدته، وحالت المواجهات المسلّحة دون نقله إلى المستشفى ففارق الحياة ودُفن في إحدى الحدائق.

وسلّطت أمنستي إنترناشونال الضوء على شريط مصوّر بثّته القناة الرابعة البريطانية، تشانيل فور، يظهر فيه جندي أمريكي يطلق النار على جريح عراقي، ويقول بعدها: "لقد رحل".  وذكّرت المنظمة الولايات المتّحدة الأمريكية بواجباتها في حماية المقاتلين المصابين.  هذا واتّهمت منظمة العفو الدولية المحاربين العراقيين بانتهاك المعاهدات والأنظمة الواجب التقيّد بها خلال النزاعات المسلّحة، وأشارت إلى أن مجموعة من المقاتلين العراقيين خرجت من أحد المباني وهي تلوّح بعلم أبيض، وعندما اقترب منها عناصر المارينز، فُتحت عليهم النار من أكثر من اتّجاه.

وفي ختام تقريرها، لم تخف أمنستي إنترناشونال قلقها حيال مصير المدنيين في الفلوجة، وخطر حصول كارثة إنسانية لا تُحسب أبعادها نتيجة النقص في الغذاء والمياه والأدوية وانقطاع التيار الكهربائي في المدينة العراقية.