2004-11-16 17:03:23

كلمة قداسة البابا إلى المشاركين في اجتماع مجلس أمانة السرّ العامّة لسينودوس الأساقفة


   استقبل قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني قبل ظهر يوم الثلاثاء في الفاتيكان، المشاركين في أعمال مجلس أمانة السرّ العامّة لسينودوس الأساقفة، ووجّه إليهم كلمة ركّز في مُستهلّها على ميزة الوحدة التي تربط الأساقفة بخليفة بطرس في قلب واحد وروح واحدة.

   وتذكّر البابا في سياق كلمته تاريخ إنشاء سينودوس الأساقفة على يد السعيد الذكر البابا بولس السادس عام 1965 يوم كانت الكنيسة مغمورة بأجواء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني التي نشأت وترعرعت في خضمّها عقيدة روحانيّة الوحدة في الكنيسة.

   وانتقل البابا في كلمته للحديث عن موضوع الاجتماع العام المقبل لمجلس الأساقفة وهو:"الإفخارسيا ذروة ومَعين حياة الكنيسة ورسالتها". إنّ الكنيسة تستمدّ من سرّ القربان المقدّس اندفاعها الحيوي لتقوية حضورها ونشاطها في تاريخ البشر.

   في سرّ الإفخارستيا، أضاف البابا تتراءى لنا الوحدة المثالية بين المؤمنين ورعاتهم، وبين الرعاة والكنائس الخاصّة مع راعي الكنيسة الجامعة. وفي أعمال سينودوس الأساقفة القادمة ستؤكّد الكنيسة مرّة جديدة على إيمانها بسرّ القربان في روح الوحدة والطاعة والمحبّة الأخويّة.

   وذكّر البابا في كلمته أيضاً بأن أعمال سينودس الأساقفة القادم ستجري في خضمّ احتفال الكنيسة بالسّنة القربانيّة، وستشكّل فرصة يعلن الجميع فيها بصوت واحد بأنّ الرّب يسوع حاضر أبداً في سرّ القربان. وتحدّث قداسته عن رسالتَيه الرّسوليّتَين "كنيسة الإفخارستيا" و "امكُث معنا يا ربّ"، اللَّتَين تتحدثان عن هذا السرّ وما يولّده من وحدة في المحبّة بين الله والإخوة.

   وتمنّى البابا في ختام كلمته أن تتمكّن الكنيسة، المجدَّدة بهبة القربان المُقدّس، من نشر غنى حياة النّعمة على الأقرباء والبعيدين في رحلة تبشير جديدة بالإنجيل. وأخيراً طلب البابا شفاعة العذراء مريم أم الله، والقديسَين بطرس وبولس ليرافقوا مسيرة الاستعداد لعقد أعمال السينودوس القادم، ثم منح الجميع بركته الرّسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.