2004-11-13 17:02:31

قداسة البابا يدعو إلى عقد سينودوس ثان للأساقفة خاص بالقارّة الأفريقيّة


استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي المشاركين في لقاء أساقفة أفريقيا وأوروبا، الذي عُقد في روما بدعوة وتنظيم المجالس الأسقفية الأوروبية ومجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر.  وجه الحبر الأعظم لضيوفه المائة والخمسين كلمة، استهلّها مرحباً بأصحاب السيادة ومعرباً عن سروره الكبير للقائهم. 

ثم حثّ الأب الأقدس الأساقفة على الحفاظ على التعاون فيما بينهم، من خلال تبادل المواهب، مؤكّداً أن روح المحبة الأخوية الذي جمع أسقفَي روما وقرطاجة في القرن الثالث، القديسَين كورنيليوس وقبريانوس يحملنا اليوم على التفكير بالدعوة الموجّهة إلى رعاة الكنيسة في أفريقيا وأوروبا، الواجب أن يواجهوا سوية التحديات التي تفرضها مجتمعاتنا المعولمة.

       إن لقاءكم، تابع البابا يقول، رمى إلى تسليط الضوء على التقاليد الثقافية المختلفة في أفريقيا وأوروبا بشكل يسمح للجماعات الكنسية في القارتَين بالتعمّق في مواضيع أساسية تهم الإنسان والمجتمع والنشاط الراعوي، شأن التبشير بالإنجيل والعلاقات المسكونية والحوار بين الأديان.  لكن بغية القيام بالرسالة الموكلة إلينا، ينبغي أن نتعمّق في الصلاة ونوطّد علاقتنا الشخصية مع يسوع المسيح. 

هذا ثم أوكل الحبر الأعظم ضيوفه إلى حماية العذراء مريم القديسة، نجمة التبشير بالإنجيل، وسأل لهم شفاعة القديس أغوسطينوس، الذي كان بمثابة جسر بين أفريقيا وأوروبا، ويصادف اليوم مرور ألف وستمائة وخمسين سنة على ولادته. 

وفي ختام كلمته إلى أساقفة أوروبا وأفريقيا، وقبل أن يمنحهم بركته الرسولية، قالَ البابا: يُسرّني أن أعلن اليوم عن نيتي في عقد سينودوس ثان للأساقفة خاص بالقارة الأفريقية.  ودعا قداسته الأساقفة إلى رفع الصلاة إلى الله الكلّي القدرة كيما تتكلّل أعمال السينودوس المرتقب بالنجاح، وكيما يمنح الرب العلّي القارة الأفريقية هبة السلام.

 


 








All the contents on this site are copyrighted ©.