الهند تقول إنها مستعدة للتوصل إلى حلّ مع باكستان حول إقليم كشمير المتنازع عليه

       صرّح وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ بأن بلاده مستعدة للتوصل إلى حلٍّ لأزمة كشمير، إذا ما أعربت باكستان رسمياً عن استعدادِها وضع حدٍّ للخلاف القائم بين نيودلهي وإسلام أباد حول الإقليم المذكور منذ عقود، والذي أدّى إلى خوض ثلاث حروب بين الجارين الآسيويين.  وقال رئيس الدبلوماسية الهندية إن نجاح محادثات ثنائية بهذا الصدد منوط بسعي حكومة الرئيس مشرّف لاحتواء نشاط الجماعات المتمرّدة في الشطر الهندي من الإقليم المتنازع عليه.

وذكّر سينغ بأن الرئيس الباكستاني مشرّف تعهّد في السادس من كانون الثاني يناير الفائت، بالحؤول دون استخدام الأراضي الباكستانية لشنّ هجمات على أية دولة أجنبية، شأن الهند.  جاء إعلان وزير الخارجية الهندي بعد أيام قليلة على إعلان رئيس الحكومة مانهومان سينغ، وبشكل مفاجئ، عن خفض عدد القوات الهندية في كشمير، وقال إنّها مبادرة ترمي إلى إعطاء دفع جديد لمسيرة السلام بين البلدين. 

تجدر الإشارة إلى أنّ عدد القوات الهندية المتواجدة حالياً في كشمير يبلغ أربعمائة ألف عنصر، وفقاً لمصادر نيودلهي، فيما يقول الانفصاليون إن هذا العدد يصل إلى ثمانمائة ألف جندي على الأقل.  يُشار أيضاً إلى أنّ عشرات آلاف الأشخاص ذهبوا ضحية النزاع الدائر في كشمير منذ عام 1989، بين القوات الهندية والانفصاليين الإسلاميين.