البابا يستقبل أعضاء الجمعيّة المسيحيّة الباريسيّة للأشخاص المعوقين

استقبل قداسة البابا يوحنّا بولس الثاني صباح السبت في قاعة الكونسيستوار بالفاتيكان أعضاء الجمعيّة المسيحيّة الباريسيّة للأشخاص المعوقين، بمناسبة زيارة حجّهم إلى المدينة الخالدة في الذكرى السنويّة الأربعين لتأسيس هذه الجمعيّة على يد السيّدة ماري هيلين ماتيو. وجّه الأب الأقدس كلمة لزائريه قال فيها: "من خلال الإهتمام بالأشخاص الذين يحملون إعاقة، تذكّرون بأنَّ الإنسان لا يُحصر في تصرفاته ومركزه في الحياة الإقتصاديّة، بل هو خليقة الله الذي أحبّه كما هو. إنّ عملكم هو في الآن خدمة ورسالة حقيقيّة لتنمية الإنسان والدفاع عن كرامته. وتتمّون في قلب الكنيسة خدمة ملحوظة للمحبّة والحنان تجاه المعوقين وعائلاتهم."

وأضاف البابا يقول:"إنكم تمثّلون إحدى علامات تضامن الجماعة المسيحيّة بأسرها مع المجروحين في الصميم، وتذكّرون بأنّ المسيح جاء ليُعطي الحياة بوفرة لكلّ إنسان ويقول لنا إنّ الخلاص هو للجميع. ويذكّرنا أيضًا المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني بأنّ روح الفقر والمحبّة علامة لكنيسة المسيح ومجدها."

وحضوركم اليوم ـ تابع الحبر الأعظم كلمته قائلا ـ يحملني على التذكير مرّة أخرى، وبطريقة ملّحة، جميع البشر ذوي الإرادة الحسنة، سيّما الذين يقومون بوظيفة حكوميّة وتشريعيّة بأهميّة يقظة ضميريّة وإنسانيّة لحماية كلّ حياة إنسانيّة، سيّما حياة الضعفاء والصغار والأشد فقرًا، ولوضْع حدّ لجميع الأعمال التي ترمي إلى قتْل الأطفال الذين حُبل بهم ولم يولدوا بعد، الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.

وفي ختام كلمته إلى أعضاء الجمعيّة المسيحيّة الباريسيّة للأشخاص المعوقين منح قداسة البابا الجميع بركته الرسوليّة وأوكلهم إلى حماية عذراء لورد.