2004-11-12 16:53:59

رسالة أساقفة الباراغوي في ختام أعمال جمعيّتهم العامّة "الرجاء ضروري وممكن"


في ختام أعمال جميعتهم العامّة المائة والثانية والسبعين، أصدر أساقفة الباراغواي رسالة بعنوان:"الرجاء ضروري وممكن"، عبّروا فيها عن قلقهم الشديد إزاء الأوضاع المأساويّة التي تعيشها الجمهوريّة بسبب إرتفاع حدّة الفقر والبؤس وأعمال العنف والإجرام. وأشار أصحاب السيادة أيضًا في رسالتهم إلى مسألة أخرى وهي تَفكّك العائلة مع ما تحمله من نتائج سلبيّة على الأبناء، إضافة إلى النزاع على ملكيّة الأراضي، وطالبوا بسياسة إصلاح زراعي تقوم على تنمية الزراعة والصحّة والتربية والعمل.

وتطرّق أساقفة الباراغوي إلى مشكلة أخرى وهي الفضائح المتعلّقة بالفساد، وقالوا إنّ النظام القضائي لا يمكنه العمل بفعاليّة ومصداقيّة لتطبيق العدالة، حين يكون الفساد موجودًا أصلاً في هيكليّته. ولمواجهة هذا الوضع، دعا أصحاب السيادة الجميع إلى التحلّي بالرجاء والإتّكال على قوّة الله الذي يُغيث شعبه في أوقات الشدّة، ودعوا السلطات إلى وضْع برنامج عملٍ يُقدّم أجوبة ملائمة على المشاكل الإجتماعيّة التي تشهدها البلاد، وطالبوا الحكومة ببذل الجهود اللازمة لتوفير جميع الشروط الضروريّة لإنعاش الإقتصاد الوطني ومواجهة مشكلة الأمن بجديّة تامّة. ولفت الأساقفة النظر أيضًا إلى أنّ ستّة وستين بالمائة من سكّان باراغواي ما دون الثلاثين عامًا وبالتالي يشكّلون قوّة جبّارة للبلاد.

وأشار أساقفة باراغواي في رسالتهم إلى بعض العلامات الإيجابيّة التي تمّ إحرازها خلال الفترة الأخيرة وبينها حريّة الصحافة والتعبير والحوار بين مختلف فئات المجتمع وتنشئة حركات سياسيّة جديدة تؤمن بإمكانيّة تبديل الأوضاع السائدة في البلاد. وفي ختام رسالتهم حثّ الأساقفة المسيحيين على نشْر القيم المسيحيّة في بيئة تواجدهم.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.