2004-11-12 17:15:49


استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان، المشاركين في الإجتماع التاسع لمجلس ما بعد سينودوس الأمانة العامّة لسينودوس الجمعيّة العامّة الخاص بأمريكا، ووجّه لهم كلمة قال فيها: "انطلاقا من اختبار السينودوس، قام الأساقفة بمبادرات راعويّة عديدة في أمريكا، أذكر منها المؤتمرات الأمريكيّة الإرسالية؛ اجتماعات الأساقفة في أمريكا والإحتفالات بعيد سيّدة غوادالوبي. وينبغي بذل المزيد من الجهود لتعزيز الهويّة المسيحيّة في القارّة."

ومن بين التحديّات الحاضرة إضافة إلى انتشار البدع، أضاف قداسة البابا يقول هناك النتائج السلبيّة للعولمة والمتاجرة بالمخدِّرات واستهلاكها والأيديولوجيّات المعاصرة التي لا تؤمن بالعائلة المؤسّسة على الزواج واتّساع الهوّة بين الأغنياء والفقراء وانتهاكات الحقوق الإنسانيّة والهجرة والديون الخارجيّة. وما القول عن ثقافة الموت التي تظهر بأشكال متعدّدة كسباق التسلّح وتنامي العنف من جرّاء العصابات المسلّحة والإرهاب الدولي؟

هي بعض التحديّات التي تواجه الكنيسة في أمريكا، وبفضل الله، باستطاعة الشعب المسيحي الإعتماد على موارد عديدة لمواصلة رسالته برجاء متجدِّد. يمكنه الإعتماد أوّلا على الإيمان، العطيّة التي لم تؤسّس الهوية المسيحيّة للقارة وحسب، إنَّما بانت عبر التاريخ أيضًا في المبادئ والمثل الأخلاقيّة التي غذّت ثقافة شعوبها. والعطيّة الأخرى التي زرعتها العناية الإلهية في أمريكا هي التقوى الشعبيّة المتجذّرة في بلدانها. وهذه الميزة الخاصّة للشعب الأمريكي قد تكون أداة ملائمة لمساعدة المؤمنين على مواجهة التحديّات الدنيوية بطريقة مناسبة.

وفي ختام كلمته إلى المشاركين في الإجتماع التاسع لمجلس ما بعد سينودوس الأمانة العامّة لسينودوس الجمعيّة العامّة الخاص بأمريكا، تمنّى قداسة البابا أن تُكلّل أعمالهم بالنجاح وأوكلهم إلى حماية سيدة غوادالوبي، وسألها إزدهار الكنيسة في هذه القارّة ونمو ثمارها، ثمار القداسة والتوبة الصادقة للمسيح والإتحاد المتين والتضامن. وبهذه المشاعر، أمنحكم والقارة بأسرها بركتي الرسولية.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.