مؤتمر صحفي في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي لتقديم مؤتمر سيبدأ غدا حول قرار المجمع الفاتيكاني الثاني في الحركة المسكونية

عقد ظهر اليوم في قاعة يوحنا بولس الثاني في دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي مؤتمر صحفي لتقديم مؤتمر حول قرار المجمع الفاتيكاني الثاني في الحركة المسكونيّة بعد أربعين عاما على صدوره، وسيفتتح أعماله يوم غد الخميس في بلدة روكّا دي بابا القريبة من روما لينتهي السبت المقبل. وشارك في المؤتمر الصحفي رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين نيافة الكردينال فالتر كاسبير وأمين سرّ هذا المجلس الحبري المطران برايان فاريل وأمين السر المساعد المطران إيلوتيريو فورتينو.

وفي مداخلة ألقاها بالمناسبة قال الكردينال كاسبير: جاء في بداية القرار المجمعي في الحركة المسكونيّة، أنَّ استعادة الوحدة التي يجب تعزيزها بين جميع المسيحيين، هي من الأغراض الرئيسية للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني المقدّس. والمسكونيّة ليست ملحقًا نكرة تُضاف إلى نشاط الكنيسة التقليدي، بل وكما يقول قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في رسالته "ليكونوا واحدًا" في عام 1995 "إنّ التزام العمل المسكوني إحدى أوليات حبريّتي الراعويّة."

وأضاف نيافته يقول إنّه سيتمّ خلال المؤتمر عرض فيلم أعده مركز التلفزة الفاتيكاني حول اللقاءات الأهم خلال السنوات الأربعين الماضية: بدءًا باللقاء التاريخي بين السعيد الذكر البابا بولس السادس والبطريرك أثيناغوارس وحتّى توقيع إلإعلان المشترك الكاثوليكي اللوثيراني حول عقيدة التبرير في أغوسبورغ في عام 1999 وتسليم أيقونة أم الله سيدة كازان في موسكو لثلاثة أشهر خلت.

وبالإستناد إلى رسالة قداسة البابا "ليكونوا واحدًا" إنَّ إخوّة المسيحيين الشاملة أصبحت اقتناعا مسكونيا راسخا، وبكلمة، إرتدَّ المسيحيون إلى محبّة أخويّة. وليس المقصود أن نبدّل وديعة الإيمان ونغيّر معنى العقائد، فالحوار لا يقتصر على تبادل الآراء بل إنَّه تبادل مواهب. والحوار المسكوني ختم رئيس المجلس البابوي لتعزيز الوحدة بين المسيحيين الكردينال فالتر كاسبير مداخلته قائلا ليس شكلا من الديبلوماسيّة الكنسيّة، إنّما هو مسيرة روحيّة. وكلّنا اقتناع بأنّ المسيرة المسكونيّة تعدّ مستقبل الكنيسة. وقد تكون الطريق طويلة وشاقّة بيد أنَّها الطريق التي أطلقها الروح القدس لأربعين سنة خلت.