قداسة البابا يؤكّد لرئيس الحكومة العراقية أياد علاّوي أثناء استقباله في  الفاتيكان، عن قربه من الشعب العراقي في محنته ومآسيه

   استقبل قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني قبل ظهر الخميس الجاري في مكتبه الخاص في الفاتيكان رئيس الحكومة العراقيّة المؤقّتة أياد علاّوي والوفد المرافق له. وجّه قداسته لضيفه العراقي كلمة ضمّنها ترحيبه به في الفاتيكان وتأكيده على قربه منه ومن الشعب العراقي بأسره الممتحن بالآلام والمآسي. وأكّد البابا على صلاته من أجل جميع ضحايا الإرهاب والعنف الأعمى، ومن أجل عائلاتهم، وجميع من يعملون على إعادة بناء العراق.

   وأرغب، أضاف البابا، في تشجيع الجهود الجبّارة التي قام بها الشعب العراقي لاستعادة بناء مؤسّساته الديموقراطيّة لتحمل تمثيلاً حقيقياً لجميع فئات الشعب والدفاع عن حقوق الجميع ضمن احترام كامل لجميع التعدّديّات الإتنيّة والدينيّة...

   وأعرب البابا عن وثوقه بتقديم الجماعة المسيحيّة الحاضرة في العراق منذ عهد الرّسل الأوّلين، إسهامها في إنماء الديموقراطيّة وبناء مُستقبل سلام في المنطقة. وسأل في ختام كلمته للرئيس أياد علاوي، الله الرحمن الرّحيم أن يُغدق بركاته الفيّاضة على الشعب العراقي المحبوب.

   وبصدد زيارة الرئيس علاّوي للفاتيكان، صدر بيان عن مدير دار الصحافة الفاتيكانيَّة الدكتور خواكين نافارو فالس أوضح فيه أن لقاءات علاّوي مع كبار المسؤولين الفاتيكانيّين تمحورت حول الوضع الراهن في العراق وتطلّعات السلام والمصالحة التي تسمح بتضميد جراح الماضي العميقة وتعكس أفق السلام في المنطقة بأسرها. كما تمّ التوقّف خلال المحادثات عند ضرورة تأمين وحماية الحريّة الدينيّة، والإسهام الذي يُمكن أن تقدّمه الجماعة المسيحيّة في بناء البلاد مادياً ومعنوياً. وأدان الرئيس علاّوي بدوره جميع الهجمات التي تعرّضت لها بعض الكنائس المسيحيّة، مؤكّداً رغبة الحكومة العراقية بإعادة ترميم هذه الكنائس.