2004-11-06 16:15:36

قداسة البابا يوجّه رسالة إلى الكردينال إينيو أنطونيلّي رئيس أساقفة فلورنسا بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لولادة جورجيو لا بيرا


وجّه قداسة البابا رسالة إلى الكردينال إينيو أنطونيلّي رئيس أساقفة فلورنسا بإيطاليا بمناسبة إحياء الذكرى المئوية الأولى لولادة جورجيو لا بيرا الذي كان عمدة هذه المدينة وشخصيّة مثاليّة للعلماني المسيحي. كتب الأب الأقدس في رسالته يقول: تمتّع لا بيرا بطاقات ثقافيّة وأخلاقية كبيرة قوّاها بالدراسة والتأمل والصلاة وشعر بأنّه مدعوّ لتنمية إلتزامه المسيحي على خطى يسوع "أرسلني لأبشّر الفقراء." وقد ترك لا بيرا أضاف قداسته يقول إرثا روحيا لكنيسة فلورنسا والجماعة الكنسيّة بأسرها، وكانت روحانيته متّحدة بأعماله اليومية: المناولة والتأمل والإلتزام الثقافي والنشاط الإجتماعي والسياسي، وكان يشعر بقوّة بحضور الثالوث الأقدس.

وتابع قداسة البابا رسالته قائلا:بحث جورجيو لا بيرا عن النور والوحي في حياته بالمسيح القائم من الموت، سيّد التاريخ، مستندًا إلى الكنيسة جسد المسيح، تحت الحماية الوالديّة لمريم الكليّة القداسة. وعقله المنوّر بالإيمان ملّكه بُعد نظر حول مسيرة الكنيسة والعالم، سيما في ما يتعلّق بضرورة السلام بين الشعوب وتخطّي الأيديولوجيات الملحدة والماديّة. أمين لتعاليم الكنيسة، تحلى بالحسّ العلماني الحقيقي، واعتبر وظيفته الرسمية خدمة للخير المشترك بعيدا عن السلطة والبحث عن النفوذ والمصالح الشخصيّة. فلنرفع الصلاة كيما يحثّ مثله ويشجّع جميع الذين يشهدون للإنجيل في المجتمع المعاصر ويضعون ذواتهم في خدمة الآخرين سيما الفقراء الذين وجدوا فيه صديقا أمينا.

وفي ختام رسالته إلى رئيس أساقفة فلورنسا بإيطاليا بمناسبة إحياء الذكرى المئوية الأولى لولادة جورجيو لا بيرا قال قداسة البابا أتّحد روحيا بالإحتفالات التي تقيمها الجماعة الأبرشية والمدنيّة في فلورنسا لإحياء ذكرى خادم المسيح والإنسان، وأمنح الجميع بركتي الرسولية.


 








All the contents on this site are copyrighted ©.