2004-11-05 14:42:47

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 5 نوفمبر 2004


عرفات بين الحياة والموت والعالم يترقب وينتظر

شاء القدر أن يتزامن انتخاب بوش لولاية ثانية مع الموت السريري الذي لف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في وقت يشهد فيه العالم تقلبات خطيرة في العراق وأفغانستان وبلدان أخرى وفي ما عاد تنظيم القاعدة ليتوعد الولايات المتحدة بشن هجمات جديدة. مع ذلك وبغض النظر عن أخبار الساعة لا بد من القول إن أنظار العالم كله متجهة نحو الشرق الأوسط ووعود بوش بإقامة دولة فلسطينية. لكن هذا الموقف يتضارب مع خطط إسرائيل سيما بعد أن تمكن شارون من تمرير خطة الانسحاب الأحادي الجانب من غزة ممهدا الطريق لنسف خارطة السلام. عرفات في غيبوبة. انتخاب بوش لولاية ثانية. إصرار شارون على الانسحاب الجزئي من غزة. عوامل ثلاثة تحمل على التفكير بمخطط أوسع من المخططات المطروحة يدخل في إطار فكرة الشرق الأوسط الكبير ودقرطته.

عودة إلى أحداث الساعة انتفضت إسرائيل لتقوي التدابير الأمنية في كل مكان في ما يتفاوض الفلسطينيون والإسرائيليون حول مكان دفن عرفات بعد أن استثنى شارون كليا دفنه في القدس أو في بلدة أبو ديس القريبة وأصر على دفنه في مقبرة أسرته في خان يونس بقطاع غزة. الجيش الإسرائيلي أغلق الأراضي الفلسطينية مانعا الفلسطينيين من دخول إسرائيل كما قوى التدابير الأمنية في محيط مسجد الأقصى خشية من مظاهرات وأعمال شغب.

الصحافة الإسرائيلية المهتمة أكثر من غيرها بالمستقبل السياسي للسلطة الوطنية الفلسطينية أسرعت لتتحدث عن خلفاء محتملين لعرفات على رأس القيادة الفلسطينية فأشارت إلى فاروق قدومي رئيس المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية خصم اتفاقيات أوسلو مضيفة أن عرفات شاء هذا التعيين في وصية سلمها لزوجته سها وحفيده ناصر القدوة الممثل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة. خلافا للنظرة الإسرائيلية يحكى في الشارع الفلسطيني عن أبو مازن الذي رافق عرفات في معارك التحرير الشاقة وكان خصما له في ظروف كثيرة.

إسرائيل ذهبت أبعد من الواقع الراهن إذ رأى المحللون في تل أبيب أن شارون الذي ينوي الانسحاب من غزة خلال خريف العام 2005 والذي حاول مرارا إبعاد عرفات أو بالأحرى تصفيته لكنه لم ينجح بسبب ضغوط واشنطن سيجد صعوبة في تبرير الانسحاب الأحادي الجانب في ظل التطورات الأخيرة نظرا إلى انقسام المجتمع الإسرائيلي ومعارضة شطر لا بأس به من ائتلاف اليمين الحاكم. وبالتالي يعتقد المحللون أن الضغط سيزداد على إسرائيل مع وفاة عرفات كي تؤجل خطة الانسحاب لا بل إن نهاية الزعيم الفلسطيني ستعطي فرصة لتحويل هذا الانسحاب إلى عملية منسقة مع القيادة الفلسطينية الجديدة.

ولكن أي قيادة؟ رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أبو مازن يجري اتصالات سياسية مكثفة لخلافة عرفات في ما يتأهب أبو علاء للتوجه إلى غزة للاجتماع إلى ممثلي مختلف الفعاليات السياسية الفلسطينية وأجهزة الاستخبارات. حركة حماس أصدرت بيانا مشتركا مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دعت فيه إلى تشكيل قيادة فلسطينية جماعية تضم جميع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الإسلامية لسد الفراغ مع وفاة عرفات. أكدت حماس استمرار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي أيا كان الثمن حتى تحرير الأراضي الفلسطينية كلها. الناطق بلسان الجهاد الإسلامية خالد البطش قال إن وفاة عرفات سيزيد من تفاقم الانتفاضة.


الرئيس الفرنسي يدعو رئيس الحكومة العراقية لزيارة فرنسا

في مقر حلف الناتو في بروكسل دعا رئيس الحكومة العراقية أياد علاوي أعضاء الحلف إلى مواصلة الجهود لإحلال الاستقرار والديموقراطية ودولة الحقوق في العراق. يذكر أن حلف شمال الأطلسي ملتزم في تهيئة الضباط العراقيين في إطار برنامج لتدريب عناصر قوى الأمن في هذا البلد. الرئيس الفرنسي شيراك دعا الضيف العراقي إلى زيارة فرنسا. توجه علاوي إلى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا طالبا منه تقوية العلاقات السياسية بين الاتحاد والعراق ومؤكدا تحسن الأوضاع في بلاده على الرغم من بعض بؤر المقاومة في فلوجة ومناطق أخرى. سلة محادثات علاوي مع المسؤولين الأوروبيين شملت أيضا مسائل الأمن والإرهاب وانتخابات يناير. وقد استبعد رئيس الحكومة العراقية مشاركة حزب البعث كقوة سياسية في الانتخابات القادمة.

في لقائه مع رئيس الدبلوماسية الفرنسية ميشال بارنيه أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري نوايا بلاده بترسيخ العلاقات مع الطرف الأوروبي في ضوء التطورات الجديدة على ساحة الأحداث الدولية. وتناول الطرفان قمة شرم الشيخ حول العراق المنوي عقدها يومي 22 و 23 من الجاري والوثيقة الختامية التي أعدتها مصر في عشر نقاط والتي تنص على ضرورة إنهاء العملية السياسية في العراق وتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من هذا البلد. تحصل هذه التطورات في الوقت الذي غادر فيه مئات السكان منازلهم في فلوجة خوفا من هجوم أمريكي واسع النطاق في ما استمر القصف الدوي لمناطق يختبئ فيها أتباع الإرهابي الزرقاوي على حد قول الأمريكيين. هذا وقتل طفلان في شمال بغداد من جراء سقوط قذيفة صاروخية.


إيران تقول إسرائيل هي محور الشر

قال الرئيس الإيراني محمد خاتمي إن إسرائيل هي محور الشر. ودعا الإيرانيين إلى المشاركة الأسبوع القادم في المظاهرات المناوئة لإسرائيل والتي تقام كل سنة في البلاد في آخر يوم جمعة من شهر رمضان. أخذ خاتمي على إسرائيل تصرفها العدواني بحق الشعب الفلسطيني وقال إن إرهاب الدولة الإسرائيلية رمز للقمع العالمي. وأضاف أن العالم يشهد وللأسف علاقات دولية غير عادلة حيث لم تغب التفرقة العنصرية وحيث تعتقد دول أن لها الحق باللجوء إلى القوة لتحقيق مطامعها أو مكاسب شخصية.   

 

 

          

 








All the contents on this site are copyrighted ©.