2004-11-04 15:49:09

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 4 نوفمبر 2004


العالم غداة ولاية بوش الثانية

بغض النظر عن الترحيب العالمي لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جورج بوش لولاية ثانية انطلقت انتقادات ودعوات لتغيير السياسة الخارجية الأمريكية وتجريدها من منطق القطب الأحادي الجانب. الإعلام الإسرائيلي هنأ بوش معبرا عن ارتياح الإسرائيليين لهذه الخطوة وعن الأمل بتقوية العلاقات الثنائية مع إدارة بوش الثانية وباستمرار الدعم الأمريكي لسياسة إسرائيل في المنطقة. خلافا للموقف الإسرائيلي دعا الشارع الفلسطيني إلى تغيير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وجهود أفضل لتسوية النزاع مع إسرائيل انطلاقا من إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

موقف بوش تجاه الرئيس الفلسطيني عرفات لا يزال يثير تساؤلات شتى لأنه منذ دخوله البيت الأبيض عام ألفين رفض الاجتماع إلى الزعيم الفلسطيني لا بل حاول بدعم الإسرائيليين إبعاده عن الساحة السياسية في الشرق الأوسط. الإعلام الفلسطيني حذر الإدارة الأمريكية الجديدة من خوض مغامرات عسكرية ضد البلدان العربية والإسلامية قد تجر العالم كله نحو نفق مسدود. الصحف الإيرانية خلافا للقيادات السياسية التي التزمت الصمت عادت من جديد لتعبر عن أسفها لإعادة انتخاب بوش لولاية ثانية. أما الصحافة الألمانية فتساءلت بقلق عما إذا كان بوش قادرا على تسوية أزمة أمريكا المنقسمة إلى قسمين.

الصحف الآسيوية دعت بوش إلى إعادة النظر في سياسته الخارجية إذا ما شاء تصحيح صورة أمريكا وسمعتها في العالم. وأخذت عليه ميوله الأحادية الجانب. الصحف اليابانية كتبت أن بوش مدعو إلى اعتماد سياسة جديدة في العراق وتسوية أزمة الشرق الأوسط. إندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم تنبأت بتدهور العلاقات بين أمريكا وباقي العالم. وما يثير الاندهاش موقف الصين التي رأت في هذه الخطوة إمكانية لاستمرار العلاقات الطيبة بين واشنطن وبكين كما فعلت الهند حيث قال الإعلام المحلي إن بوش لم يعد الكاوبوي الجاهل والمتعجرف.

كوريا الشمالية هاجمت بوش بقوة وعبرت عن مخاوفها من قيام الإدارة الجديدة بممارسة ضغوط على المجتمع الدولي لإجبار سيول على العدول عن برنامجها النووي. ورأى وزير الخارجية الكوري أن واشنطن ستواصل سياسة الحرب الوقائية ضد الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل. لكن العقدة المستعصية برأي سيول هي أزمة الشرق الأوسط والنزاع في العراق. الصحافة الجزائرية كتبت أن المخاوف من الإرهاب بعد 11 من سبتمبر حمل الأمريكيين على إعادة انتخاب بوش في ما نشر الإعلام التركي العنوان التالي لقد اختار الأمريكيون جنرالا محل فيلسوف. أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى عبر عن أمله بأن يكرس الرئيس بوش مزيدا من الاهتمام لمسألة إقامة دولة فلسطينية في عام 2005.

الرئيس السوري بشار الأسد عبر عن أمله بأن تطلق الإدارة الأمريكية بقيادة بوش حوارا بناءا بين واشنطن ودمشق بهدف فتح الطريق لتقوية العلاقات الثنائية والعمل على تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط. تمنى الأسد أن يستند هذا الحوار إلى المبادئ التي ترتكز إليها الولايات المتحدة الأمريكية والشرعية الدولية وشرعة الأمم المتحدة. مع ذلك يرى المراقبون السياسيون أن إعادة انتخاب بوش لولاية ثانية ينذر بفترات صعبة بالنسبة لسوريا والنظام اللبناني الموالي لها وتنبئوا بفرضيتين الأولى قيام إدارة أمريكية أكثر براغماتية في علاقاتها مع دمشق وبيروت أو موقف أكثر قسوة تحت تأثير المحافظين الجدد واللوبي الإسرائيلي.     

تدهور حالة ياسر عرفات الصحية

تزامنا مع إعادة انتخاب بوش لولاية ثانية تدهورت حالة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الصحية إذ نقل إلى غرفة العناية الفائقة بسبب مضاعفات خطيرة الأمر الذي حمل الحكومة الإسرائيلية على عقد اجتماع طارئ لدراسة الاحتمالات وضبط التبعات في حال غياب عرفات عن ساحة الأحداث الفلسطينية. ولقد توجه عدد من القادة الفلسطينيين إلى باريس للاطلاع عن كثب على حالة عرفات في ما تحدثت الصحف الإسرائيلية عن وقوع عرفات في حالة غيبوبة. وفي رد فعل أولي لتل أبيب قال وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم إن إسرائيل تراقب حالة عرفات أولا بأول وأكد للإذاعة الإسرائيلية أن تل أبيب تتابع حالته بدقة لكن الحديث عن تأبينه أمر مبكر. القيادات الفلسطينية بما فيها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقدت اجتماعا في رام الله لتنسيق المواقف بعد تدهور حالة عرفات الصحية.   

رئيس الحكومة العراقية في روما

دعا رئيس الحكومة العراقية إياد علاوي، خلال لقائه مع رئيس الحكومة الإيطالية برلوسكوني بروما، البلدان التي لم تخض الحرب في العراق إلى الإسهام في إدخال الديمقراطية إلى البلاد لأن الاستقرار في العراق يعني ضمان الأمن والبحبوحة في المنطقة كلها. رئيس الحكومة الإيطالية من جهته أكد أن إيطاليا ستبقى في هذا البلد لتقوم بواجبها دفاعا عن الحرية والديمقراطية. وهي في العراق للدوافع نفسها التي حملتها على التوجه إلى أفغانستان، كوسوفو، ألبانيا، مقدونيا ومناطق أخرى في العالم. يذكر أن علاوي سيغادر إيطاليا الجمعة متوجها إلى بروكسل. تأتي الزيارة في الوقت الذي استمرت فيه أعمال العنف في العراق. فقد انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مركز للشرطة العراقية في تكريت ما أدى إلى جرح عشرة أشخاص ستة منهم في حالة خطرة.      

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.