2004-11-02 15:19:08

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 2 نوفمبر 2004


الأمريكيون يختارون رئيسهم الرابع والأربعين

يتأهب ما يقارب 156 مليون أمريكي لاختيار رئيس للبلاد هو الرابع والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية. حتى الساعة الأخيرة واصل بوش وكيري حملتهما لنيل مزيد من التأييد وإقناع المترددين. وتنقل الاثنان بين ولاية وأخرى في الوقت الذي سلط فيه العالم الأضواء على هذه الانتخابات الفريدة من نوعها سيما وأنها تأتي في فترة ساد فيها كابوس الإرهاب واتسعت رقعة الحروب وبات من الصعب على شعوب العالم الميسورة والفقيرة أن تعرف مصير عالم أضحى في يد طرف واحد وقوة عظمى لا منافس لها.

عودة إلى الوضع الداخلي في أمريكا يبدو أن البلاد منقسمة إلى قسمين سيما وأنها المرة الأولى منذ 32 عاما تجري فيها الانتخابات الرئاسية في ما البلاد في حالة حرب. زد إلى ذلك تساؤلات كثيرة منها كيف سيصوت ملايين الناخبين الجدد الذين أدرجوا في اللوائح الانتخابية بعد انتخابات العام ألفين؟ وما هو تأثير النزاع في العراق ومصرع الجنود الأمريكيين في هذا البلد؟ وهل سيقوي ظهور أسامة بن لادن في آخر شريط فيديو الجمعة الفائت من موقف واحد من المرشحين؟

بغض النظر عن هذه التساؤلات لم يتردد شطر واسع من العالم في توجيه الانتقادات للمرشحين على السواء. بعد تصريحات بعض المسؤولين الصينيين اللاذعة للرئيس المنصرف بسبب تصرفه في العراق والتي أحرجت حكومة بكين جاء دور الإعلام الآسيوي الذي لم يتردد في اتهام بوش بروح المغامرة في السياسة الخارجية لا بل تشكك في تغيير محتمل في هذا الاتجاه إذا ما انتصر الديمقراطي كيري. الانتقادات الآسيوية تجد مبررا لها في نوايا بوش بغزو كوريا الشمالية أو إيران. ولهذا فإن المؤشرات تميل إلى احتمال انتصار كيري لأنه وعد بتقارب أقل عنفا.

أطراف آسيوية أخرى ترى أن تصرف بوش ولد عالما من الفوضى وأضعف المنظمات الدولية وجعل من عالمنا أكثر خطورة باجتياحه العراق وحربه ضد الإرهاب. وإذا ما انتقلنا إلى البلدان التي أدرجها الرئيس المنصرف في قائمة محور الشر نرى أن إيران لا تنتظر تحسنا في العلاقات بين طهران وواشنطن بغض النظر عن نتائج الانتخابات. قال الرئيس محمد خاتمي إن الشعب الأمريكي هو صاحب القرار في اختيار رئيس له وأضاف أن البلدان الإسلامية والعربية تأمل بأن تتصرف الإدارة الأمريكية الجديدة بطريقة منطقية فلا تتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها من الدول. 

بكلمة انتهت الحملة الانتخابية للسباق على البيت الأبيض بين الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته جورج بوش وخصمه الديمقراطي السيناتور جون كيري. وقد بدأ الناخبون الأميركيون الإدلاء بأصواتهم في الولايات التي تشهد تصويتا مبكرا بما فيها ولاية فلوريدا حيث هناك منافسة حامية بين بوش وكيري. ورغم الحماس الذي أبداه الناخبون إلا أن شبح الاتهامات بالتزوير الذي شهدته انتخابات عام ألفين في فلوريدا لا يزال ماثلا في الأذهان رغم حرص المسؤولين في الولاية على التأكيد بأن الانتخابات تسير على أكمل وجه. وخلال اليوم الأخير للحملة التي اتسمت بالشراسة وتبادل الاتهامات، خاض بوش وكيري جولات ماراتونية زارا خلالها عددا من الولايات التي يعتبرها المراقبون محورية في حسم سباق الرئاسة.

اعتداءات وعمليات تخريب في العراق

في ظل الانتخابات الأمريكية تستمر الاعتداءات وأعمال التخريب في العراق. فقد قتل 6 أشخاص على الأقل وجرح 21 آخرون من جراء انفجار سيارة مفخخة في حي الأعظمية شمال بغداد. كما حصلت سلسلة من الانفجارات استهدفت ثلاثة أنابيب نفطية في كركوك فخربتها. أتت هذه الاعتداءات في الوقت الذي واصلت فيه القوات الأمريكية قصفها فلوجة بحجة أن المدينة تستضيف معاقل أتباع الإرهابي الزرقاوي. بالمقابل علم أن 65 بالمائة من السكان غادروا المدينة بسبب استمرار القصف الأمريكي ليتقوقعوا في مخيمات اللاجئين أو في قرى قريبة من العاصمة بغداد. وفي الرمادي ومدن أخرى سجلت اشتباكات عنيفة بين الأمريكيين والمتمردين أوقعت عددا من الضحايا في صفوف المدنيين. 

عريضة إسرائيلية فلسطينية لانسحاب تفاوضي من غزة

وقع فريق من الشخصيات الإسرائيلية والفلسطينية المنتمية إلى العالم السياسي والميدياتيكي عريضة تدعو إلى انسحاب إسرائيلي من غزة بالتفاوض مع السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال تنسيق مع الشارع الفلسطيني الذي يلتزم بدوره بتطبيق الإصلاحات في أجهزة الأمن. وكان شارون قد رفض أي تفاوض مع الطرف الفلسطيني بشأن الانسحاب من غزة بحجة أن الانسحاب يشكل مبادرة أحادية الجانب اتخذت بدافع غياب شريك فلسطيني. من بين الموقعين على العريضة هناك محمد رشيد المستشار المالي لعرفات وعابد علون أحد معاونيه بالإضافة إلى إياد سرج وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان وإلى عدد من النواب الإسرائيليين من تيارات الوسط ومن الأغلبية.

غداة الاعتداء في تل أبيب دمر الجيش الإسرائيلي منزل الانتحاري الفلسطيني في مخيم أشقر للاجئين قرب نابلس بالإضافة إلى منزلي ناشطين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تحملت مسؤولية الاعتداء. الشرطة الإسرائيلية باشرت بتقوية التدابير الأمنية في تل أبيب لتحاشي حصول اعتداءات مماثلة. على صعيد آخر اجتمع الرئيس المصري حسني مبارك في برلين إلى رئيس الدولة الألمانية كوهلر وناقش معه الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية والوضع في العراق بالإضافة إلى مسألة الإصلاحات في البلدين. يلتقي مبارك خلال زيارته الرسمية لألمانيا التي تنتهي الخميس المستشار الألماني شرودر ويناقش معه قضية الإرهاب الدولي.   

 








All the contents on this site are copyrighted ©.