2004-10-28 16:30:37

قداسة البابا يستقبل رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي


استقبل قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان رئيسَ المفوضية الأوروبية، السيد رومانو برودي، عقيلتَه والوفد المرافق.  وجّه الحبر الأعظم لضيفِه تحيةً قال فيها: توجدون حالياً في روما بمناسبة التوقيع على معاهدة الدستور الأوروبي، من قبل الدول الخمس والعشرين الأعضاء في الاتّحاد.  ووقع الاختيارُ على العاصمة الإيطالية، التي أبصرت فيها النورَ عام 1957 المجموعةُ الأوروبية.

لقد أعرب الكرسي الرسول عن تأييدِه لنشأةِ الاتّحاد الأوروبي، وتابعَ عمليةَ بناءِ الاتّحاد بكافةِ مراحلِها.  وشعرَ الكرسي الرسولي دوماً بواجبِ الإعرابِ عن تطلّعات جزءٍ كبيرٍ من المواطنين المسيحيين الأوروبيين.  ولهذا السبب بالذات، لم يتأخّر الكرسيُ الرسولي، في تذكير الجميع بأنّ المسيحيةَ ساهمت في بناءِ "وعيٍ مشترك" لشعوبِ القارة الأوروبية، وطبعت حضاراتِها المتعدّدة.  وهذا واقعٌ تاريخيٌّ لا يُمكنُ لأحدٍ أن يتجاهلَه، بغضِّ النظر عن الاعترافِ به في الوثائقِ الرسمية.

وتابعَ البابا كلمتَه إلى السيد رومانو برودي مهنّئاً إياه على الجهود الحثيثة التي بذلها خلال رئاستِه للمفوضية الأوروبية، ومتمنّياً أن يتمّ تخطّي كافة الصعوبات التي تواجهها المفوضية الأوروبية الجديدة.  ثمّ منح الحبر الأعظم بركاته الرسولية السيد رومانو برودي، وكافةَ الشعوب الأوروبية وقادةَ دول الاتّحاد الأوروبي الذين قدموا إلى روما للتوقيع على معاهدة الدستور الأوروبي الجديد.  وتمنّى قداستُه أن يعمل الاتحاد الأوروبي على إحلالِ السلام بين كافة الشعوب، ويمدَّ يدَ المساعدة السخية دوماً إلى الشعوب الأكثرَ حاجةً في باقي القارات.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.