2004-10-27 16:06:47

جامعة الغريغوريانا البابويّة بروما تحيي الذكرى السنويّة الخمسين على وفاة اللاهوتي اليسوعي تيار دو شاردان


   "عالمٌ في تطوّر: إيمان وعلم ولاهوت". كان موضوع لقاء جرى في الأيام القليلة الفائتة في الجامعة الغريغوريّة البابويّة في روما، وشارك فيه علماء، وفلاسفة، ولاهوتيّون، وخبراء في علم الإنسان والاقتصاد، وهدف إلى إحياء الذكرى السنويّة الخمسين على وفاة الأب اليسوعي الفرنسي تيار دو شاردان في نيويورك عام 1955. ويدخل هذا اللقاء في إطار مبادرات تقام في بلدان عديدة من العالم للاحتفال بهذه الذكرى الهامّة.

   الأب مارك لو كليرك، أستاذ الفلسفة والمعاصرة في الجامعة الغريغوريّة البابويّة حدّثنا بهذا الصدد يقول:

   "الأب تيار دو شاردان مؤمن كبير، وراهب أمين لرهبنة الآباء اليسوعيّين والكنيسة. إنّه رجل متصوّف وشاعر، وعالم كبير وجيولوجي عمل كلّ حياته في مجال "علم المتحجّرات". وكان محور تفكيره أنّ "المسيح هو مركز الكون والعالم"، وأنّ كل الأشياء تجد في المسيح كيانها وقوّتها ومعناها، على حدّ قول بولس الرّسول في رسالته إلى أهل كولوسي.

   المسيح لم يكن فقط فادياً للإنسان بل أيضاً نهايته ومحرّك تطوّر الكون والإنسان.

   في البدء قبلَت الكنيسة نظريّات الأب تيار دو شاردان بشيء من الرّيب لأنّ هذه النظريات كانت جديدة ولم يكن ممكناً آنذاك أن ترى الكنيسة بوضوح كيف يُمكن التوفيق بين المعطيات العلميّة ومعطيات الإيمان الكاثوليكي التقليديّة واللاهوتيّة، كما أراد أن يفعل الأب دو شاردان. لكن الأمور أخذت تتبلور تدريجياً وحظيت نظرياته باحترام كبير، وخصوصاً تلك المتعلّقة بتعددية المجالات العلميّة والفلسفيّة واللاهوتيّة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.