الذكرى السنوية الأولى لتطويب الأم تيريزا دي كالكوتا

يُصادف تاريخ التاسع عشر من تشرين الأول أكتوبر الذكرى السنويَّة الأولى لتطويبِ الأم تيريزا دي كالكوتا مؤسِّسةِ راهباتِ مرسلاتِ المحبَّة التي كانت تُعرِّفُ عن نفسِها بالقول :"أنا ألبانيَّة الدماء وهنديَّة الجنسيَّة، إيماني هو إيمانُ راهبةٍ كاثوليكيَّة، دعوتي أن أكونَ للعالم وقلبي ملكٌ بكليَّتهِ ليسوع."

وقالَ البابا يوحنَّا بولس الثاني حينها:"كانت الأم تيريزا بنوعٍ خاص مُرسلةً، بل من أكبر مرسلي القرن العشرين. ومن هذه المرأةِ الفقيرة القادمة من أشدِّ المناطقِ الأوروبيَّةِ فقرًا، صنعَ الربُّ أداةً مختارةً لإعلانِ إنجيلهِ في كلِّ العالم ليسَ بالوعظ والكلام، إنَّما بأعمالِ حبٍّ يوميَّةٍ حيالَ الفقراء. كانتْ مرسلةً بكلِّ ما للكلمة من شموليَّة: مرسلةُ محبَّةٍ بلا حدود، مرسلةُ الله الذي هو محبَّة والذي اختارَ الصغارَ والودعاءَ، وانحنى على الإنسانِ المجروح نفساً وجسداً وسكبَ عليه بلسمَ العزاءِ وخمرَ الرجاء.

وطوالَ حياتها قالَ قداستُهُ دافعتِ الأم تريزا دي كالكوتا عن حياةِ الإنسان أمام رافضيها، وصارتْ شاهدةَ المسيح وهي تخدمُ المحتضرينَ والمصابينَ بالبرص والآيدز وأمراضٍ أخرى. لقد كانت أمًّا للفقراءِ والأطفال، لأبناءٍ وبنات كُثُر اختاروها مرشدتَهم الروحيَّة وشاركوها عملَ الرسالة. ومن حبَّةٍ صغيرة نمَّى الله شجرةً عظيمةً وغنيَّةً بالثمار."