نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 16 أكتوبر 2004

القوات الأمريكية تقوي قبضتها على فلوجة. انفجارات في بغداد وهجمات على خمس كنائس

قوت القوات الأمريكية قبضتها على فلوجة بعد إنذار الحكومة العراقية لسكانها بتسليم الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي في الوقت الذي طال فيه العنف أماكن العبادة في بغداد حيث سقطت قنابل على خمس كنائس مسببة أضرارا مادية جسيمة. أكثر من ألف جندي أمريكي وعراقي يواصلون الحصار على فلوجة معقل المتمردين السنة وقصف مواقع يظن بأنها تستضيف أتباع الزرقاوي أو هذا الأخير نفسه. كما أقام الأمريكيون حواجز حول المدينة منعا لفرار المحاربين. في هذا السياق قال ناطق عسكري بريطاني إن القيادات العسكرية الأمريكية تبحث مع حكومة لندن إمكانية إرسال قوات بريطانية للمشاركة في "عملية خاصة" في فلوجة لتغطية الأمريكيين. 

في بغداد طال العنف خمس كنائس إذ سقطت قذائف مدفعية على كنيسة القديس يوسف غرب بغداد وكنيستي مار يوسف ومار جرجس في الدورة جنوب العاصمة ثم على كنيسة أرثوذكسية في الكرادة في وسط بغداد وأخيرا على كنيسة القديس توما في المنصور غرب العاصمة العراقية مما ألحق بها خسائر مادية جسيمة بدون إحداث ضحايا. كما سقطت قذيفة على موقف للسيارات تابع لأحد الفنادق في بغداد وقضى جندي أمريكي متأثرا بجراحه في ما فتحت القيادة العسكرية الأمريكية تحقيقا لمعرفة الأسباب التي حملت تسعة عشر جنديا أمريكيا على رفض تنفيذ مهمة في العراق. 

وعلى الرغم من موجة العنف التي تزامنت مع بداية شهر رمضان واصل أتباع الزعيم الشيعي الراديكالي مقتدى الصدر لليوم الخامس على التوالي تسليم أسلحتهم تجاوبا مع حملة تجريد الميليشيات من السلاح التي أطلقها الأمريكيون. الجيش الإسلامي في العراق الذي قام في أغسطس الفائت بخطف وإعدام الصحفي الإيطالي إنتزو بالدوني عاد من جديد ليدعو إيطاليا إلى سحب قواتها من العراق وإلا ستتعرض لمصير بالدوني. ويحتجز هذا الفريق الصحفيين الفرنسيين. وفي مستشفى ابن البيطار في بغداد سبب سقوط قذيفة مقتل شخص وجرح تسعة آخرين. كما اعتقل الجيش الأمريكي بالقرب من سامراء رجل دين سني بتهمة التحريض على الجهاد خلال صلاة الجمعة مما حمل سكان المدينة على التظاهر احتجاجا على هذه المبادرة وعلى تواجد قوات الائتلاف. وفي كركوك قتل مسؤول كردي في الإدارة الإقليمية للتربية والتعليم برصاص مجهولين في ما كان خارجا من منزله. الضحية عضو في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طلباني.

إسرائيل تخشى انعزالا على الساحة الدولية

تخشى إسرائيل من احتمال انعزالها على الساحة الدولية بعد توتر علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وجاء في تقرير للخارجية الإسرائيلية أن صورة إسرائيل في العالم أضحت مشابهة لأفريقيا الجنوبية في عهد الفصل العرقي. حذر التقرير من أن استمرار النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قد يؤدي إلى مواجهة مع أوروبا ويقلص من شرعية إسرائيل ودعا رئيس الحكومة شارون إلى تصحيح العلاقات مع الطرف الأوروبي لتحاشي تأثيرات سلبية على الاقتصاد الإسرائيلي وإلى إعادة النظر في العلاقات مع الأمم المتحدة سيما بعد المواجهة المباشرة بين الجيش الإسرائيلي ووكالة الأنروا للاجئين الفلسطينيين. زد إلى ذلك انتقادات الحليف التقليدي لإسرائيل في المنطقة أي تركيا التي لم تتأخر في التنديد بقبضة الحديد تجاه الفلسطينيين.

إيران ترفض تجميد برنامجها النووي

رفضت إيران بلسان مسؤول حكومي رفيع المستوى تجميد برنامجها النووي لتخصيب اليورانيوم لكنها أكدت استعدادها لاتخاذ تدابير جديدة في القطاع النووي. وقال حسين موساوي عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي إن طهران تنتظر إقرارا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحقها الشرعي في تطوير برامج نووية في إطار اتفاقيات عدم الانتشار النووي. يأتي هذا الموقف على الرغم من إصرار فرنسا وشركائها في قمة الثماني على تجميد كل نشاط نووي في إيران. وفي هذا السياق ستقدم باريس، برلين ولندن الأسبوع القادم مقترحا جديدا لإيران لحملها على العدول عن طموحاتها النووية.

زيارة شرودر للجزائر صفحة جديدة في العلاقات الثنائية

وصف المستشار الألماني شرودر زيارته للجزائر بأنها صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين وبخاصة في المجال الاقتصادي. وأضاف أن سياسة البلدين ترتكز إلى إشراك الأمم المتحدة في تسوية النزاعات الإقليمية ودعا إلى تقوية هذه الهيئة. أما الرئيس الجزائري بوتفليقة فقال من جهته إن البلدين مدعوان إلى توحيد الجهود للإسهام في التخفيف من حدة التوترات في العالم والعمل على ترسيخ تعددية الأقطاب في العلاقات الدولية. وخص بالذكر النزاع الإسرائيلي الفلسطيني والأزمة العراقية. هذا وكان المستشار الألماني قد زار ليبيا حي التقى الزعيم الليبي معمر القذافي.