منظّمة الصحّة العالمية تقول إنّ أكثرَ من سبعين ألفَ مهجّر في درفور لقوا حتفهم منذ آذار الفائت

أعلن مسؤولٌ في منظمة الصحّة العالمية، هو دايفد نابارّو، أنّ ما يقاربُ سبعين ألف مهجّر في إقليم درفور السوداني لقوا حتفهم منذ شهر آذار مارس الفائت، نتيجة تفشّي الأمراض وسوء التغذية.  وأضافَ أنّ حوالي عشرة آلافِ شخصٍ يموتون في مخيّمات اللاجئينَ كلَّ شهر، موضحاً أنّ معدّلَ الوفياتِ هذا لن ينخفض إلا إذا حصلَ هؤلاءِ المهجّرون على المساعداتِ الإنسانية الطارئة. 

وقالَ نابارّو، إنّ المنظماتِ الإنسانيَّةَ العاملة في الإقليم السوداني حصلت حتى الآن على نصفِ المساعداتِ المادية اللازمة لمواجهةِ الأزمةِ الإنسانية الخطيرة في درفور.  وحثَّ المسؤولُ الأممي الجماعة الدولية، والبلدانَ الواهبة على مدِّ يدِ العون إلى مليون وأربعمائة ألفِ شخصٍ بحاجةٍ ماسةٍ إلى المعوناتِ الإنسانيَّة. 

هذا وكانَ نابارّو قد صرّحَ الشهرَ الماضي أنّ نسبةَ خمسةَ عشرَ بالمائة فقط من حالاتِ الوفيات المسجّلة في درفور، جاءَت نتيجةَ الهجماتِ المسلّحة وأعمالِ العنف، موضحاً أنّ باقي حالات الوفيات ناتجةٌ عن تفشّي الأمراض وسوء التغذية والظروف الصحيّة المذرية التي يعيشُ فيها المهجَّرون.

تجدرُ الإشارة إلى أنّ الاتحادَ الأفريقيّ أعلنَ مؤخّراً عن البدءِ في نشرِ قواتٍ لحفظ السلام في درفور، خلال الأيام القليلة القادمة.  وأوضحَ الرئيسُ النيجري أولوسيغون أوباسانجو، الذي يرأسُ أيضاً الهيئةَ الأفريقية أنّ وحداتٍ عسكريةً رواندية ستصلُ الإقليمَ السوداني يوم غدٍ الأحد، لتليها وحداتٌ نيجيرية.  وأوضحَ متحدّثٌ بلسان أوبسنجو ـ يوم أمس الجمعة ـ أنّ الخطة التي وضعَها الاتّحاد الأفريقي ترمي إلى نشرِ قوةٍ لحفظ السلام في درفور قوامُها أربعة آلاف وخمسمائة جنديٍّ وذلكَ قبلَ نهايةِ شهر نوفمبر تشرين الثاني القادم.