2004-10-14 17:06:29

برنامج الأغذية العالمي يطالب الدول الواهبة بمد يد المساعدة إلى مئات آلاف الأزريين


أعلن برنامج الأغذية العالمي أنّ النَّقصَ في التمويل يحملُ الهيئةَ الأمميّة على الاقتطاع من الحصص الغذائية التي توزّعُها حالياً على عشرات آلاف المواطنين الأزريين الذين هجّرهم النزاعُ في إقليم ناغورني قَرباخ، لعشرِ سنوات خلت.  وأعلنت الهيئةُ أنّها ما تزالُ بحاجةٍ إلى عشرة ملايين دولارٍ أمريكي لتمويل برنامج المساعدات الذي أطلقتهُ في عام 2003، والذي تبلغُ كلفةُ تنفيذِه واحدًا وعشرين مليون دولار أمريكي. 

وأوضحَ المسؤولُ عن برنامج الأغذية العالمي في أزربدجيان، /رحمان شودهوري/ أنّ هناكَ عائلاتٍ كثيرةً في البلدِ الآسيوي، لا تملكُ أيَّ دخلٍ منتظم، ويعيشُ بعضُها داخلَ عربات القطارات في أوضاعٍ إنسانيةٍ يُرثى لها، إذ يفتقرون إلى المياه والكهرباء ووسائل التدفئة.  وأكّدَ المسؤولُ الأمميُ أنّ برنامجَ الأغذية العالمي يمدُّ حالياً يدَ العون إلى مائةٍ وأربعينَ ألفَ شخصٍ في الجمهوريةِ السوفيتيةِ السابقة، بالإضافة على خمسةِ آلاف من تلامذة المدارس. 

واعتبرَ /شودهوري/ أن الاقتطاعَ من الحصصِ الغذائيةِ سيحملُ انعكاساتٍ خطيرةً على هؤلاءِ الأشخاص، سيما مع اقترابِ فصلِ الشتاء، حاثّا الجماعةَ الدولية، وبالأخصّ البلدان الواهبة، على التصرفِ بسرعة، لأنّ مخزونَ المواد الغذائية سينفدُ مع حلول شهرِ كانون الثاني يناير المقبل. 

تجدرُ الإشارةُ إلى أنّ برنامجَ الأغذية العالمي يسعى منذ أكثر من عشرِ سنوات إلى التخفيف من وطأة الجوع على مئات آلاف الأزريين، هجّرَهم النزاعُ بينَ باكو ويريفان حولَ إقليم ناغورني قرباخ، والذي اندلع في مطلعِ التسعينات من القرن الماضي. 

يُذكر أيضاً أن برنامج الأغذيةِ العالمي هو أكبرُ وكالةٍ إنسانية في العالم، وكان قد قدّم مساعداتٍ غذائيةً خلالَ عام 2003 لمائةٍ وأربعة ملايين شخص في كافة أنحاء العالم، بينَهم ستةٌ وخمسون طفلاً جائعاً.  وهو رقمٌ قياسي وقفاً لمعطيات الهيئة الأممية.








All the contents on this site are copyrighted ©.