2004-10-12 16:27:04

رسالة قداسة البابا بمناسبة الذكرى المئوية الرابعة على وفاة القديس سيرافين الكبوشي


   بمناسبة مرور أربعمائة عام على وفاة القدّيس سيرافين دا مونتي غراناروا الكبوشي، وتحديداً في الثاني عشر من شهر تشرين الأوّل /أكتوبر/ من عام 1604، في دير الرهبان الكبوشيّين في مدينة أسكولي بيشينو الإيطاليّة، وجّه قداسة البابا يوحنّا بولس الثّاني رسالة إلى أسقف الأبرشية المطران سيلفانو مونتيفيكي ومنه إلى جماعة المؤمنين والرهبان الفرنسيسكان الأصاغر، وصف فيها هذا القديس الكبوشي "بالرجل البسيط والأمّي الذي كان يشعر بأُخُوَّتِه الجميع، أقوياء كانوا أم ودعاء. وبالرّغم من مرور الزّمن يبقى مثال قداسته قوّة تجتذب بروعتها البشر لتغمرهم بكنف مجدها.

   إنّ القديس سيرافين، كتب البابا في رسالته، هو من عداد القديسين الذين أغنوا منذ البدء الرّهبانية الكبوشيّة. كان يُصلّي بدون كللٍ وحتّى الانخطاف. كان يكتفي بالقليل ضمن حياة وضيعة، ومن خلال ثوبه الرث والمُرقّع كانت تظهر عظمة نفسه الحقيقيّة التي روّضها على أعمال توبة متواصلة وكرّسها لخدمة الفقراء والمُهمّشين للتخفيف من آلامهم الجسديّة والروحيّة، إذ إنه لم يدفع فقيراً عن باب الدير بدون مساعدته. كان المصلِح للعائلات، يُسجّع ويُعزّي في الآن الواحد من أثقل الوهن كاهله.

   وشجّع البابا في ختام رسالته المؤمنين على الاحتفال باليوبيل المئوي الرابع لهذا القديس والشهادة بشجاعة للقيم الروحيّة التي جعلت منه عظيماً ببساطته.








All the contents on this site are copyrighted ©.