كاثوليك نيوز سيرفيس تُعدّ تقريراً حول الجماعة الكاثوليكية في إيران

أعدّت وكالةُ الأنباءِ الكاثوليكية الأمريكية /كاثوليك نيوز سيرفيس/ تقريراً حولَ الجماعةِ الكاثوليكية في إيران.  بيّنَ التقريرُ أنّه على الرغمِ من تحسّنِ الأوضاعِ، مقارنةً مع السنواتِ الأولى التي تلتِ الثورةَ الإسلاميةَ في إيران في عام 1979، ما تزالُ الجماعةُ الكاثوليكيَّة تعاني من صعوباتٍ كثيرةٍ شأنَها شأن باقي الأقلياتِ الدينية.  وكتبتِ الصحفيّةُ الأمريكيَّةُ /سيندي وودِن/ مراسلةُ /كاثوليك نيوز سيرفيس/، على أثرِ زيارةٍ قادتها إلى إيران الشهرَ الماضي أنّها التقت بعضَ رجالِ الدين المسلمين والمسيحيين، بينَهم عددٌ من الكهنةِ الكاثوليك، واتّضحَ لها أنّه على الرغمِ من الإصلاحاتِ التي تمكّنَ رئيسُ البلادِ محمّد خاتمي من تطبيقِها، وما حملَتهُ هذه الإصلاحاتُ من انعكاساتٍ إيجابيةٍ على الجماعةِ الكاثوليكيةِ المحليّة بنوعٍ خاص، ما يزالُ المؤمنونَ الكاثوليك يعانون من التمييز، سيما في مجالِ العمل وفي البيئاتِ الجامعيّة. 

تسمحُ السلطاتُ الإيرانيةُ للجماعاتِ الدينية بممارسةِ شعائرِها في الأماكنِ الخاصّة، ويتعيّنُ أن يتوخّى رجالُ الدين الكاثوليك الحذرَ الشديد خلالَ حلقاتِ التعليمِ المسيحي التي تُنَظَّمُ في الرعايا كي لا يُتّهموا بالسَّعي إلى هدايةِ المسلمين على الديانةِ المسيحيَّة لأنّها ممارسةٌ تحظّرُها السلطاتُ الإيرانية، حظراًً تاما.  وتابعَ تقريرُ /كاثوليك نيوز سيرفيس/ مشيراً إلى أنّ الكنيسةَ الكاثوليكية في إيران تُديرُ ثلاثَ مدارسَ فقط، مقارنةً مع اثنتَين وثلاثين مدرسةً كانت تُديرُها الكنيسةُ قبلَ ثورةِ العام 1979.  وتُجبَرُ هذه المدارسُ الكاثوليكية على تدريس "أُسُسِ الإسلام" لتلاميذِها. 

لا يُعرفُ بالتحديد عددُ المؤمنينَ الكاثوليك في إيران، لكنّه يتراوحُ بينَ عشرةِ آلاف وخمسةٍ وعشرينَ ألفَ شخص، من أصلِ مجموعِ عددِ سكانِ الجمهوريةِ الإسلامية البالغ تسعةً وستين مليون نسمة تقريباً.  وكانت وزارةُ الخارجيةِ الأمريكية قد أكّدت في تقريرِها حولَ الحريةِ الدينية في العالم لعام 2003 أنّ معظمَ المؤمنينَ الكاثوليك في إيران لا يتردّدون في الإقدامِ على الهجرة إذا ما أُتيحَ لهم المجال، وهو أمرٌ يهدّدُ وجودَ هذه الأقليَّة الدينية واستمرارَها.