قداسة البابا يوجِّه رسالة إلى رئيس مجلس أساقفة إيطاليا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس كاريتاس روما

وجَّهَ قداسةُ البابا يوحنَّا بولس الثاني رسالةً إلى رئيسِ مجلسِ أساقفةِ إيطاليا نيافةِ الكردينال كاميلو رويني، نائبهِ على أبرشيَّةِ روما، احتفالاً بالذكرى السنويَّة الخامسة والعشرين لتأسيسِ كاريتاس روما. وكتبَ الأبُ الأقدس في رسالتِهِ يقول:تأسَّستِ الهيئة على يدِ الكردينال الراحل أوغو بوليتِّي لمواجهةِ أشكالِ الفقرِ المتعدِّدة في المجتمع، وأوكلَ رئاستها إلى المونسنيور الراحل لويجي دي لييغرو. وخلالَ السنواتِ الماضية، أعلنت هذه المؤسسة  بغيرةٍ رسوليَّةٍ إنجيلَ المحبَّة وشهدتْ له... كهنةٌ وأشخاصٌ ومكرَّسون ومؤمنونَ علمانيونَ جهدوا ليكونوا علاماتٍ حسيَّةً لمحبَّةِ اللهِ وأدواتِ سلامٍ في كلِّ بيئة. وبعدَ خمسةٍ وعشرينَ عامًا، يمكنُ معاينة ثمارِ هذه المبادرة التي شاءتها العنايةُ الإلهيَّة لرعايا أبرشيَّةِ روما والمجتمع المدني بأسره.

وعبَّرَ قداسةُ البابا عن تقديرهِ الكبيرِ للجهودِ التي تبذلُها كاريتاس روما لنمو الإنسان الكامل. واليوم، وكما في الماضي، يُطلبُ من الناشطينَ في أعمالِ المحبَّة المسيحيَّة العيشُ باتحادٍ معَ المعلِّم الإلهي كيما تكونَ خدمةُ الإخوة المعوزينَ محبَّةً مضطرمة للكنيسةِ ومن أجلِ خلاصِ العالم. ولا بدَّ من تغذيةِ عمل وشهادةِ المحبَّة عبرَ الصَّلاةِ اليوميَّة والإصغاءِ باستمرارٍ إلى كلمةِ الله. ومن الأهميَّة بمكانٍ قالَ البابا أن يرتكزَ وجودنا إلى سرِّ الإفخارستيا لنكونَ دومًا السامري الصالح لجميعِ من يعيشونَ اليومَ أوضاعًا إنسانيَّةً صعبة. وفي ختامِ رسالتهِ إلى الكردينال رويني احتفالاً بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيسِ كاريتاس روما منحَ قداسةُ البابا الجميع بركته الرسولية أوكلَهم إلى حمايةِ العذراء مريم خلاص الشعب الروماني.