مجلس أساقفة بيرو يدين تفشي آفة الفساد في الأوساط السياسية والقضائية

تشهد بيرو عاصفة من الفضائح في الأوساط السياسية بعد أن نشرت الصحافة المحلية تسجيلات صوتية عكست مدى تفشي آفة الفساد وسط الطبقة الحاكمة، لاسيما الجسم القضائي. للمناسبة أصدر مجلس الأساقفة المحلي بيانا ندد بهذه الآفة الاجتماعية الخطيرة. وأكد البيان أن من حق المواطنين أن يطلعوا على هذه التجاوزات التي تجري وراء الكواليس ويعلموا ما إذا كانت هذه الحوادث منعزلة أم أنها شائعة في الأوساط السياسية والقضائية. وحّذر مجلس الأساقفة من مغبة أن يفقد المواطنون ثقتهم بالحكام واحترامهم للسلطة القضائية، معتبرا أن هذا الأمر تترتب عليه انعكاسات سلبية على مستقبل التعايش الديمقراطي في هذا البلد. ورأى الأساقفة أن الأوضاع الراهنة في بيرو تتطلب تغييراً بنيوياً ينتظره المواطنون منذ فترة طويلة، مشددين على أن يكون أعضاء المجلس الأعلى للقضاء أشخاصا شرفاء مع التأكيد في الوقت نفسه على تشديد الإجراءات التي تسمح باختيار القضاة، كما سبق أن طالب رئيس الجمهورية. ولفت البيان إلى أن الكنيسة ستبقى مستعدة على الدوام للتعاون مع أجهزة الدولة من أجل التوصل إلى هذه الأهداف. وقد عُقد لقاء بين رئيس البلاد مارتن فيسكارا كورنيخو ورئيس مجلس الأساقفة ميغيل كابريخوس فيدارتيه والكاردينالين البيروفيين لويس سيبرياني تورن وبيدرو باريتو خيمينو، سلم خلاله المسؤولون الدينيون الثلاثة رئيس البلاد وثيقة تتضمن هذه الدعوات التي أطلقتها الكنيسة الكاثوليكية المحلية من أجل احتواء ظاهرة الفساد التي تلقي بثقلها على المجتمع بأسره وتشكل عائقا في وجه النمو الاقتصادي والاجتماعي في بيرو.