2018-06-23 14:51:00

البابا فرنسيس: تنمية ثقافة اللقاء والحوار وتعزيز السلام


استقبل قداسة البابا فرنسيس هذا السبت في الفاتيكان وفدًا من جمعية "Emouna Fraternité Alumni" ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره بلقائهم لمناسبة زيارتهم روما، وأشار إلى أن هذه الجمعية تأسست في إطار برنامج "Emouna – L’Amphi des religions" الذي اقترحه وأطلقه معهد الدراسات السياسية في باريس بمشاركة الديانات الكبرى الموجودة في فرنسا. وتابع كلمته معبِّرا عن سروره بالتطلُّع المتقاسَم في هذه الجمعية، الرامي إلى تقوية روابط الأخوّة بين أعضاء ديانات مختلفة، وأشار إلى أنهم يشهدون لإمكانية عيش تعددية سليمة، تحترم اختلافات وقيم كل واحد. وأشار إلى أنهم يشهدون أيضًا، بروح انفتاح، على قدرة الديانات على المشاركة في النقاش العام في مجتمع معلمن (راجع الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل، 183؛ 255). وأضاف البابا فرنسيس أنهم يُظهرون أيضًا، بفضل الروابط الأخوية القائمة بينهم، أن الحوار بين المؤمنين من الديانات المتعددة هو شرط ضروري للإسهام في السلام في العالم. وشجّعهم بالتالي على الاستمرار في مسيرتهم، والجمع بين ثلاثة تصرفات أساسية لتعزيز الحوار وهي ضرورة الهوية، شجاعة الاختلاف وصدق النوايا (راجع خطاب إلى المشاركين في المؤتمر العالمي للسلام، القاهرة، 28 نيسان 2017).

وتابع البابا فرنسيس كلمته مشيرًا إلى أن الأخوّة الحقيقية تُعاش من خلال تصرف الانفتاح هذا على الآخرين، ودعاهم لكي يشهدوا من خلال نوعية علاقاتهم أن "الدين ليس بمشكلة إنما هو جزء من الحلّ... يذكّرنا الدين أنه من الضروري أن نرتفع بروحنا إلى العلى كي نتعلّم كيف نبني مدينة البشر" (المرجع نفسه). وأضاف أنه هكذا بإمكانهم أن يساندوا بعضهم بعضًا ليكونوا مثل الأشجار المغروسة جيدًا، متجذرين في أرض التاريخ والتقاليد الخاصة بكل منهم؛ ومن خلال القيام بذلك، الإسهام مع الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة في أن يحوّلوا كل يوم "جوّ الكره الملوث إلى أكسجين الأخوة" (المرجع نفسه). هذا وشجع البابا فرنسيس الجميع على تنمية ثقافة اللقاء والحوار، وتعزيز السلام والدفاع، باحترام، عن قدسية كل حياة بشرية ضد كل شكل من اشكال العنف الجسدي، الاجتماعي، التربوي أو النفسي. ودعا البابا فرنسيس الجميع لكي يصلوا من اجل بعضهم البعض، سائلاً الله هبة السلام لكل منهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.