2018-06-14 14:15:00

الأسد يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بعرقلة جهود المصالحة في جنوب سورية


اتهم الرئيس السوري بشار الأسد كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بمنع النظام السوري من التوصل إلى اتفاق مع الثوار المتواجدين في المناطق الجنوبية السورية من أجل إبعاد الإرهابيين عن تلك المناطق. وأوضح الأسد في مقابلة تلفزيونية أنه بعد أن استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق في شهر أبريل نيسان الفائت تسعى الحكومة إلى التوسع جنوباً وأوضح الرئيس السوري أن النظام وجد نفسه أمام خيارين: إما تحقيق المصالحة أو تحرير المناطق عن طريق القوة. ولفت إلى أن الطرف الروسي اقترح خيار المصالحة، مشيرا إلى أن الأمريكيين والإسرائيليين يمارسون الضغوط على المجموعات المسلحة المحلية كي لا تقبل بالحل التفاوضي، وأكد أن الاتصالات مع الروس والأمريكيين والإسرائيليين مستمرة في هذا الشأن. تجدر الإشارة إلى أن القيادة الروسية اقترحت في شهر أيار مايو الفائت إطلاق مفاوضات طارئة مع الولايات المتحدة والأردن بشأن إدارة المناطق الجنوبية السورية، وقد تطرق إلى هذه المسألة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه الأخير إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو. ويرى المراقبون أن النسبة الأكبر من القوى المعنية بالصراع السوري يبدو أنها تتفق على ضرورة سيطرة الحكومة السورية على المناطق الجنوبية لاسيما محافظتي درعا وقنيطرة، والتي تخضع حالياً سبعون بالمائة منها لنفوذ المجموعات المتمردة.

ننتقل إلى نيويورك حيث اعتبرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن المنظمة الأممية فشلت خلقياً إذ حمّلت إسرائيل بالكامل مسؤولية العنف في قطاع غزة، وذكّرت الدبلوماسية الأمريكية بأن "إرهابيي حماس يحرضون باستمرار على العنف ويطلقون الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، كما قالت. جاءت كلمات هالي تعليقا على القرار الأخير الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن آخر التطورات في قطاع غزة ملقية باللوم على إسرائيل، وقالت: ليس أمرا عجيباً ألا يأخذ أحد الأمم المتحدة على محمل الجد كطرف يسعى إلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن اثنتين وستين دولة – تتقدمها الولايات المتحدة الأمريكية – صوتت ضد هذا القرار، وأشارت أيضا إلى مسؤولية حماس عن العنف الذي شهده القطاع مؤخرا خصوصا وأن الحركة تبادر إلى إطلاق الصواريخ من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. واعتبرت هالي أن هذه الدول تدرك أن السلام يتحقق عندما يتم الإقرار بالواقع، بما في ذلك الحق المشروع لإسرائيل في العيش بأمن وضرورة وضع حد للإرهاب الممارس من قبل حماس، بحسب السفيرة الأمريكية.








All the contents on this site are copyrighted ©.