2018-06-09 14:06:00

البابا فرنسيس يلتقي المشاركين في مبادرة: قطار الأطفال


استقبل البابا فرنسيس هذا السبت في الفاتيكان المشاركين في مبادرة "قطار الأطفال" والتي تنظم هذا العام تحت عنوان "مسافرون صغار، مهندسون كبار. مدينة صديقة". أجاب البابا خلال اللقاء على بعض الأسئلة التي طرحها عليه الصغار وتحدث عن سنوات الطفولة وتردده إلى المدرسة الابتدائية التي كانت تبعد مئات الأمتار عن بيته، وقال إن مدرّسته كانت تُدعى "ستيلا"، وكانت بارعة في تعليم الصغار كيفية القراءة والكتابة. وأضاف البابا أنه ولد وكبر وترعرع في مدينة بوينوس أيريس، أجمل مدينة في العالم، كما قال، وبالتحديد في حي فلوريس، وهو من أقدم أحياء العاصمة الأرجنتينية. وأشار بعدها إلى أنه شعر في الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر بدعوته إلى الحياة الكهنوتية بعد دراسته الكيمياء. وفي رد على سؤال بشأن ألعابه المفضلة عندما كان صغيراً قال البابا فرنسيس إنه كان يلعب بطائرة الورق، هذا فضلا عن لعبة كرة القدم التي كان يحبها كثيراً.

وبعد استماعه إلى أغنية قدمها له الأطفال المشاركون في هذه المبادرة وتلقيه بعض الهدايا وجه فرنسيس تحية إلى الحاضرين وذويهم شكرهم على الهدايا الجميلة التي قدموها له وهي من صنع أيديهم. وأكد أن هذه الهدايا جميلة لأنهم صنعوها بقوة العقل واليد والقلب على حد سواء مشيرا إلى أن ما يصنعه الإنسان بعقله ويديه وقلبه يعكس العمق البشري. وشجع البابا ضيوفه على عدم نسيان المدرسين الأوائل، خصوصا وأن هؤلاء يقدمون لهم جذور الثقافة. وسأل الصغار عن معنى كلمة جذور، وقال إن الشجرة التي لديها جذور، يمكنها أن تُزهر، فيما لا تُزهر الشجرة التي انتُزعت منها جذورها. وأضاف أن البشر هم كالأشجار، إذ لديهم أيضا جذورهم، وهذه الجذور – تابع يقول – هي جذور روحية، فضلا عن البيت والعائلة والمدرسة. ولهذا السبب، شدد فرنسيس على ضرورة ألا ينسى الأطفال المدرسة لأنها تقدم لهم جذور الثقافة، معتبرا أن الطفل أو الفتى وإذا نسي جذوره لا يستطيع أن يُزهر في الحياة ويعطي الثمار. وفي الختام حذّر البابا الأطفال من مغبة أن يُقتلعوا في جذورهم، لا بل ينبغي أن يحافظوا عليها من أجل حياتهم المستقبلية. ثم شكر البابا الأطفال ومرافقيهم على زيارتهم كما توجه بالشكر إلى مصلحة سكك الحديد الإيطالية على تنظيمها هذه المبادرة التي تسمح له بلقاء أعداد كبيرة من الأطفال سنويا.








All the contents on this site are copyrighted ©.