ليبرمان يقول إن بلاده تقدّر التفهم الروسي للضرورات الأمنية الإسرائيلية

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بأن بلاده "تقدّر التفهم الروسي للضرورات الأمنية الإسرائيلية". جاءت كلمات ليبرمان خلال اجتماعه في موسكو يوم أمس الخميس إلى نظيره الروسي سيرغاي شويغو، حسبما أعلنت مصادر وزارة الدفاع الإسرائيلية مضيفة أن المباحثات بين الوزيرين استغرقت ساعة ونصف الساعة وتمحورت حول المخاوف الإسرائيلية تجاه تنامي النفوذ الإيراني في سورية. وشدد ليبرمان على ضرورة متابعة الحوار بين الجانبين الروسي والإسرائيلي وإبقاء "الخط مفتوحاً" بين جيشي البلدين. ويشير المراقبون إلى المخاوف الإسرائيلية المتنامية حيال التواجد العسكري الإيراني في سورية، ويرون أن الدولة العبرية تجند طاقاتها السياسية والدبلوماسية من أجل الحيلولة دون أن يصبح هذا التواجد الإيراني دائما في سورية.

في غضون ذلك أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله تستعد للانسحاب من المناطق السورية الجنوبية، وبالتحديد من منطقتي درعا والقنيطرة القريبتين من مرتفعات الجولان. وعلى أثر الإعلان عن هذا النبأ سارع مصدر رسمي سوري – لم يشأ الكشف عن اسمه – لينفي صحته ولم يزد ذلك تفصيلا. وكانت بعض وسائل الإعلام الروسية قد أوردت في الأيام الماضية أن موسكو تريد نشر عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في المناطق السورية الجنوبية القريبة من الحدود مع إسرائيل. ويرى المراقبون أن هذا الاتفاق يتطلب انسحاب القوات الإيرانية والميلشيات المقربة منها، ويقتضي أيضا بأن يسلّم الثوار السوريون أسلحتهم الثقيلة.