2018-04-27 14:22:00

البابا فرنسيس يستقبل المشاركين في مجمع عام إخوة القديس غابريال


استقبل قداسة البابا فرنسيس ظهر اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان المشاركين في مجمع عام إخوة القديس غابريال وأعضاء عائلة القديس لويس ماري غرينيون دو مونفور، ووجه كلمة للمناسبة عبّر فيها عن سروره باستقبالهم مشيرًا إلى أنها مناسبة للعودة إلى الأسس التي وضعها منذ أكثر من ثلاثمائة سنة القديس لويس ماري غرينيون دو مونفور – وتصادف يوم غد ذكرى وفاته -، وهي أسس أعطاها الأب غبرييل ديشاييه دفعًا جديدًا. وبهذا الصدد توقف البابا فرنسيس عند كلمة الله التي ينبغي التأمل فيها باستمرار، وعند الحكمة التي ولبلوغها، كان القديس لويس ماري يدعو إلى الإصغاء إلى الله بخضوع متواضع. كما وتوقف في كلمته عند موضوع أعمال هذا المجمع العام الثاني والثلاثين حول الحياة الأخويّة والبُعد الجماعي للرسالة المونفورتية، وذكّر برسالتهم كمربّين، ولفت أيضًا إلى أهمية الصلاة اليومية في الطواعية للروح القدس والمحبة المُعاشة، وتحدث أيضًا عن الاقتداء بمثل مريم العذراء. وأضاف الأب الأقدس أن الحياة الأخوية بحد ذاتها تقدّم شهادة مذكّرًا بما جاء في كتاب أعمال الرسل (2، 42 – 47)، ومشيرًا إلى أنها تجذب وتبشّر كل يوم، وهي معدية.

وفي ظل الأزمة الروحية الحالية التي تولّد قلقًا وحزنًا بسبب فقدان معنى الحياة، تابع البابا فرنسيس كلمته داعيًا إلى أن يظهروا بنوع خاص للشباب فرح اتباع المسيح والإجابة على دعوته. وأشار أيضًا إلى أن وحدها "حضارة المحبة" قادرة على إعطاء روح لعالمنا المعولم، وقال إنه بفضل موهبتهم المُعاشة بتفان وحكمة، بإمكانهم أن يكونوا منارات مسلطين الضوء على الطابع الإنجيلي لرسالتهم التربوية. وإذ أشار في الآن الواحد إلى اهتمامهم بالفقراء والمهمشين، دعا البابا فرنسيس إلى الاستمرار بمساعدتهم كي يكونوا رواد مستقبلهم ويحتلوا مكانهم في المجتمع. وتابع شاكرًا على كنز دعوتهم في الكنيسة، ودعاهم إلى "التقدّم إلى العمق" بثقة واندفاع إرسالي متجدد. وفي ختام كلمته، أوكل البابا فرنسيس مستقبل رسالتهم إلى شفاعة مريم العذراء مانحًا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.