2018-04-10 10:39:00

مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران يزور دمشق


وصل مساء أمس الاثنين إلى العاصمة السورية دمشق علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خمينيئي حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا مضيفة أن ولايتي سيشارك في أعمال مؤتمر دولي افتُتح صباح اليوم الثلاثاء في دمشق بشأن مدينة القدس. وتأتي زيارة المسؤول الإيراني إلى سورية بالتزامن مع اشتداد حدة التوتر على الصعيدين الإقليمي والدولي في أعقاب الهجوم الكيميائي المزعوم الذي شنته قوات النظام السوري في محلة دوما في الغوطة الشرقية، مسفرا عن مصرع عشرات المدنيين العزل، هذا فضلا عن الغارة الجوية التي اتهمت روسيا إسرائيل بشنها ضد قاعدة عسكرية جوية في وسط سورية، وقضى فيها بحسب المصادر الإيرانية أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين. في واشنطن عاد الرئيس الأمريكي دونالد جاي ترامب ليتوعّد النظام السوري بالرد على الهجوم بالأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية. وقال في أعقاب اجتماع عقده مساء أمس مع كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين إنه سيتخذ قرارا بشأن كيفية الرد على هذا الاعتداء في وقت قريب جدا، مضيفا أن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تسمح بأن يحصل هجوم من هذا النوع في العالم، خصوصا إذا ما كانت الولايات المتحدة قادرة على الحيلولة دون ذلك.

في تطور آخر، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن القوات النظامية السورية وُضعت في حالة تأهب قصوى في مختلف أنحاء البلاد تحسباً من شن غارات جديدة محتملة على مواقعها العسكرية من قبل قوات أجنبية وذلك غداة تصريحات الرئيس ترامب فيما توقّع بعض المراقبين أن تقوم الولايات المتحدة بالرد عسكريا خلال فترة أربع وعشرين أو ثمان وأربعين ساعة. وأكد عبد الرحمن أن هذه التدابير العسكرية اتُخذت على وجه الخصوص في كل المطارات والقواعد العسكرية في دمشق وضواحيها وفي حمص واللاذقية وطرطوس. ويرى عدد من المحللين السياسيين أن توقيت الغارة التي شنتها إسرائيل ضد الأراضي السورية والتي أسفرت عن سقوط أربعة عشر قتيلا يثير بعض التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تتدخل في الصراع السوري نيابة عن الولايات المتحدة. من جهته حذّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا مجلس الأمن الدولي من أن التطورات الأخيرة في سورية قامت باجتذاب لاعبين محليين وإقليميين ودوليين إلى حالة خطيرة جدا من المواجهات المحتملة. هذا ولم يصدر عن السلطات الإسرائيلية أي تعليق رسمي بشأن الغارة الأخيرة مع العلم أن الدولة العبرية قامت بشن غارات مماثلة عدة في السابق. 








All the contents on this site are copyrighted ©.