2018-04-02 11:34:00

أنقرة ترفض الاقتراح الفرنسي المتعلق بلعب دور الوسيط بين تركيا ووحدات حماية الشعب


أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن حكومة أنقرة ترفض اقتراح فرنسا بشأن لعب دور الوسيط بين تركيا والميليشيات الكردية في سورية التابعة لوحدات حماية الشعب. وتوجّه يليديريم إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متسائلا من أعطاه هذه السلطة وهذه المهمة، معتبرا أنه إذا أراد ماكرون أن يلعب دور الوسيط بين المجموعات الإرهابية ـ على حد تعبيره ـ باستطاعته أن يفعل ذلك لكن ليس مع تركيا، مضيفا أن القيادة التركية لا تتفاوض مع الإرهابيين ولا تصافحهم بل تستأصلهم. تجدر الإشارة إلى أن وحدات حماية الشعب تُعتبر منظمة إرهابية من قبل أنقرة، شأنها شأن حزب العمال الكردستاني، أما فرنسا والولايات المتحدة فقد قدمتا الدعم العسكري لهذه الميلشيات في سورية باعتبار أنها تقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

على صعيد آخر، أعلن الجيش السوري الانتصار على المجموعات المتمردة في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق والتي سيطر عليها الثوار في العام 2012. هذا ما أوردته وكالة سانا السورية للأنباء مع العلم أن القوات النظامية السورية أطلقت في الثامن والعشرين من شباط فبراير الماضي حملة عسكرية بدعم من الجيش الروسي من أجل استعادة السيطرة على المنطقة المحاصرة منذ العام 2013. وقد أسفر القصف والغارات الجوية عن مصرع أكثر من ألف وخمسمائة مدني بحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان. في غضون ذلك أكد مكتب الرئاسة التركية في بيان له أن قمة ثلاثية تركية ـ روسية ـ إيرانية ستُعقد في أنقرة يوم الأربعاء المقبل وسيرأس الأعمال الرئيس التركي إردوغان وسيشارك في القمة الرئيسان الروسي والإيراني فلاديمير بوتين وحسن روحاني. وأوضح البيان أن القادة الثلاثة سيتطرقون إلى مختلف الأوضاع الإقليمية، لاسيما الأزمة السورية، فضلا عن العلاقات بين هذه الدول الثلاث. يُذكر أن تركيا، روسيا وإيران هي البلدان الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية والذي تم الاتفاق بشأنه في كانون الأول ديسمبر 2016 خلال مفاوضات الأستانة تمهيداً لبلوغ تسوية سياسة للصراع السوري.

ننتقل إلى الوضع في قطاع غزة حيث عبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان يوم أمس الأحد عن رفضه النداءات الدولية الداعية إلى فتح تحقيق في أعمال العنف التي وقعت على حدود القطاع مسفرة عن مقتل ستة عشر فلسطينيا على الأقل، وأكد أن القوات الإسرائيلية تصرفت بطريقة ملائمة وأطلقت النار فقط على المتظاهرين الفلسطينيين الذين كانوا يشكلون تهديداً خلال هذه الاشتباكات التي تُعتبر الأكثر دموية في القطاع خلال السنوات الأربع الماضية.








All the contents on this site are copyrighted ©.