2018-03-29 14:00:00

القيادة التركية عازمة على متابعة حملتها العسكرية ضد الميليشيات الكردية في سورية والعراق


بعد نجاح عملية غصن الزيتون في محافظة عفرين السورية يبدو أن القيادة التركية عازمة على متابعة عملياتها العسكرية ضد الأكراد السوريين المنتمين إلى وحدات حماية الشعب إذا قرر هؤلاء عدم الانسحاب من منطقة منبج في شمال سورية والتي تتواجد فيها أيضا وحدات عسكرية أمريكية. هذا ما تبين من خلال بيان نشره مجلس الأمن القومي التركي في أعقاب اجتماع استغرق أربع ساعات وترأسه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وأوضح البيان أن القوات التركية مستعدة أيضا لمهاجمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، إذا تقاعست السلطات المحلية عن وضع حد لوجود هذا التنظيم الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية.

على صعيد آخر، تحدثت صحيفة "لو موند" الفرنسية عن لقاء عُقد مؤخرا في روما بين رئيس جهاز الاستخبارات السورية الجنرال علي مملوك ونظيره الإيطالي ألبرتو مانينتي، مع أن هذا النبأ كانت قد أعلنت عنه صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من النظام السوري في أواخر شباط فبراير المنصرم. وأوضحت "لو موند" أنها تلقت تأكيدات بشأن هذا اللقاء من قبل ثلاثة مصادر مطّلعة على الشؤون السورية، من بينها ضابط في جهاز الاستخبارات في إحدى الدول المجاورة لسورية، مشيرة إلى أن مملوك توجّه إلى روما على متن طائرة خاصة وضعتها بتصرفه السلطات الإيطالية. وذكرت الصحيفة الفرنسية بأن اسم مملوك مدرج على اللائحة السوداء الأوروبية للمسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

في سياق آخر، أعلن منسق نشاطات الأمم المتحدة في سورية علي الزعتري عن الحاجة إلى مائة وخمسين مليون دولار أمريكي من أجل توفير المساعدات الطارئة للأشخاص الذين نزحوا مؤخرا عن منطقة الغوطة الشرقية ومحافظة عفرين التي تشكل منذ العشرين من كانون الثاني يناير الماضي مسرحا للعمليات العسكرية التركية. وأوضح المسؤول الأممي أن ما لا يقل عن ثمانين ألف شخص نزحوا عن الغوطة الشرقية منذ الثامن عشر من شباط فبراير الماضي تاريخ بداية هجمات قوات النظام لاستعادة المنطقة التي تسيطر عليها مجموعات متمردة منذ العام 2012 والخاضعة للحصار منذ العام 2013. ولفت الزعتري في هذا السياق إلى وجود حوالي خمسين ألف شخص ما يزالون يقيمون في الملاجئ ومن بينهم أشخاص كثيرون يحتاجون إلى المساعدة الطبية. هذا فيما يصل عدد المهجرين السوريين المحتاجين إلى المعونات الإنسانية في مدينة تل رفعت القريبة من عفرين إلى مائة وثمانين ألف شخص، وأوضح الزعتري أن الأمم المتحدة حصلت على جزء ضئيل من الأموال المطلوبة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.