السلطات الروسية تتحدث عن نزوح أكثر من 114 ألف شخص من الغوطة الشرقية

أعلن المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سورية، وهو هيئة روسية حكومية تابعة لوزارة الدفاع، أعلن أن عدد المدنيين الذين نزحوا عن منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق بلغ مائة وأربعة عشر ألف شخص منذ بداية ما يُعرف بـ"الهدن الإنسانية". وأوضح المركز أن المدنيين ما يزالون ينزحون عن المنطقة من خلال ممرات إنسانية وهم يحصلون على المساعدة الطبية والإنسانية. في سياق متصل أعلن المتمردون في قطاع دوما بالغوطة الشرقية أنهم مستعدون لإلقاء السلاح والانسحاب من المنطقة. هذا ما أوردته وكالة سانا السورية للأنباء دون ذكر المزيد من التفاصيل. بيد أن الجماعة المتمردة المعروفة باسم جيش الإسلام، المتواجدة في دوما سارعت لتنفي هذه الأنباء مؤكدة أنها عارية تماما من الصحة، لكنها تحدثت عن عقدها مفاوضات مع الطرف الروسي. يُشار هنا إلى أن قطاع دوما يبقى آخر جزء من الغوطة الشرقية التي تمكنت قوات النظام السوري من السيطرة على مساحة تسعين بالمائة منها.

على صعيد آخر، تصاعدت حدة التوتر بين المملكة العربية السعودية وإيران على أثر قيام الثوار الحوثيين في اليمن ـ والمدعومين من طهران ـ بإطلاق صواريخ من طراز باتريوت استهدفت العاصمة السعودية الرياض وأوقعت عددا من المصابين، وذلك للمرة الأولى منذ بداية الصراع في اليمن. وأفادت مصادر محلية أن مواطنا مصرياً قُتل في الهجوم، فيما أصيب شخصان آخران بجروح كما استهدفت أربعة صواريخ أخرى مناطق في جنوب المملكة. وقد أدى ذلك إلى مزيد من الارتفاع في أسعار النفط بعد أن كانت قد سجلت زيادة يوم الجمعة على أثر تعيين الرئيس الأمريكي ترامب جون بولتون مستشارا للأمن القومي، والمعروف أنه من "الصقور" المناوئين لإيران. وقد سارع الحوثيون لتبني الهجوم على المملكة والذي حصل بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لبادية العمليات العسكرية بقيادة السعودية في اليمن.