2018-02-16 15:03:00

قداسة البابا يستقبل أعضاء جمعية Pro Petri Sede


استقبل قداسة البابا فرنسيس بعد ظهر اليوم في القصر الرسولي أعضاء جمعية Pro Petri Sede، وأعرب قداسته في بداية حديثه عن سعادته لاستقبالهم في حجهم إلى قبر بطرس الرسول لتثبيت إيمانهم والتجدد في رسالتهم، رسالة المحبة إزاء القريب. ثم توقف الأب الأقدس عند تزامن زيارة أعضاء الجمعية مع بداية زمن الصوم، زمن التركيز مجددا على جوهر الإيمان الكاثوليكي ورسالة الكنيسة التي على كل معمَّد أن يشارك فيها. وأضاف البابا أنه وأمام عالم مطبوع باللامبالاة والعنف، الأنانية والتشاؤم، من المفيد التساؤل إن كان هذا العالم يعاني من غياب المحبة سواء في القلوب أو في العلاقة مع الله ومع الآخرين، وذكّر بأن هذا هو التساؤل الذي طرحه في رسالته بمناسبة زمن الصوم 2018: هل انطفأت المحبة في قلوبنا؟ وأكد الحبر الأعظم على أهمية مواجهة الواقع واستخدام العلاجات التي يعطينا إياها الله نفسه في الكنيسة. وتابع قداسة البابا متحدثا عن هذه العلاجات فأشار أولا إلى الصلاة التي تعيدنا إلى حقيقتنا وحقيقة الله. ثم هناك الصوم والذي يجعلنا نتشارك أوضاع أشخاص كثيرين يواجهون آلام الجوع، ويجعلنا بالتالي متنبهين إلى القريب. تحدث البابا بعد ذلك عن علاج آخر كان قد أشار إليه في رسالته بمناسبة زمن الصوم أي الصدقة، والتي وصفها بفرصة مباركة للمشاركة في عناية الله تجاه أبنائه. ودعا قداسته أعضاء الجمعية إلى جعل الصدقة نمط حياتهم وإلى مواصلة تقديم المساعدة الملموسة لمن هم في احتياج. ونوه من جهة أخرى إلى أن عملهم يدعوهم دائما إلى تقديم لا فقط المساعدة المادية، بل وإلى أن يمنحوا الأشخاص أيضا دفء الشعور بالاستقبال ورقة الاحترام والأخوّة، وهي أمور لا يمكن لأحد بدونها أن يستعيد الشجاعة ويأمل مجددا في المستقبل.

ثم واصل البابا فرنسيس حديثه إلى أعضاء جمعية Pro Petri Sede مجدِّدا تقديره وتشجيعه لرسالتهم داعيا إياهم إلى حملها في الصلاة اليومية سواء الفردية أو الجماعية، من خلال تذكُّر الأشخاص الذين يقدمون لهم المساعدة، فإيكال هؤلاء الأشخاص إلى الرب يشكل جزءا من رسالة أعضاء الجمعية، ليبنوا هكذا الشركة الكنسية لأننا جميعا أبناء الآب نفسه. أكد قداسته للضيوف أيضا أنهم، وبما يقدمون من هبة سخية لخليفة القديس بطرس، يساهمون في رسالة الكنيسة أي مساعدة كل شخص وخاصة الأكثر فقرا، والذين فقدوا كل شيء جراء الهجرة القسرية. وشكر الحبر الأعظم الضيوف باسم هؤلاء الفقراء على مساعدتهم وقربهم الروحي.

وتابع البابا فرنسيس طالبا من الرب ارتداد قلوبنا كي تنمو المحبة في الأرض وتنتهي النزاعات المسببة لآلام كثيرة، وأن يزيد حج أعضاء الجمعية هذا من المحبة لديهم، وأيضا رغبتهم في إعلان إيمانهم كل يوم والشهادة له حيثما يعيشون. دعا قداسته أيضا الضيوف إلى الصلاة من أجل الشباب كي يسفر السينودس القادم المخصص لهم عن انتعاش الدعوات الكهنوتية والرهبانية في الدول التي يأتي منها أعضاء الجمعية.

وفي ختام استقباله لأعضاء جمعية Pro Petri Sede أوكل قداسة البابا ضيوفه وعائلاتهم وجميع أعضاء الجمعية إلى شفاعة العذراء مريم والقديس بطرس وقديسي بلدانهم، ثم منحهم بركته الرسولية طالبا منهم ألا ينسوا أن يصلوا من أجله.    








All the contents on this site are copyrighted ©.