البابا فرنسيس يستقبل مدراء وموظفي شركة البريد الإيطالية

استقبل البابا فرنسيس صباح اليوم السبت في الفاتيكان مدراء وموظفي شركة البريد الإيطالية. ووجه لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم. هذا ثم أشار إلى أن هذه الشركة عرفت كيف تحدّث نفسها لتتلاءم مع الأزمنة الراهنة، خصوصا على صعيد النقل والاتصالات. ولفت إلى أن نظرة شركة البريد الإيطالية البعيدة المدى إلى المستقبل تأخذ أيضا في عين الاعتبار احترام البيئة الطبيعية، وذكر فرنسيس بما جاء في رسالته العامة كن مسبحا عندما أكد أن النموّ الحقيقي لا يتحقق إذا ما تم تجاهل البيئة، وإذا ما اعتُبرت كمستودع مليء بالموارد التي ينبغي الإفادة منها. وشدد البابا أيضا على أن برنامج التحديث والتطوير الذي تبنته الشركة خلال السنوات الماضية يتلاءم مع دعوتها لتكون في خدمة المواطن. وقال إن شركة البريد الإيطالية ومع أنها تتبع منطق السوق، فإنها وضعت الكائن البشري في المحور لا غاية الربح المادي. وهي تدرك جيدا أن الغنى الحقيقي موجود في الأشخاص الذين يعامَلون أحيانا كمجرد أرقام.

تابع البابا كلمته محذرا من طغيان الأنانية وقصر النظر الروحي وذكّر ضيوفه بأنهم مدعوون دوما إلى الترويج لمنطق معاكس يضع متطلبات الأشخاص والاهتمام بهم في المحور. وحثّ فرنسيس الحاضرين، لاسيما الموظفين الذين يحتكون يوميا مع الناس، على السعي دوما إلى الاستجابة لمتطلبات الأشخاص، محافظين على التصرفات الحسنة حيال من يلجؤون إليهم. وأكد أنه من الأهمية بمكان أن يرى الزبائن أن موظفي الشركة يقومون بواجباتهم على أكمل وجه، كما أن الزبائن مدعوون بدورهم إلى التخلي عن مواقف التذمّر وإلقاء اللوم على الآخرين. وأشار البابا في ختام كلمته إلى مدراء وموظفي البريد الإيطالي إلى أن هذه المؤسسة تولي اهتماما أيضا بموظفيها الذين يضعون طاقاتهم وكفاءاتهم بتصرف الشركة. هذا ثم سأل البابا ضيوفه أن يصلوا من أجله ومنحهم وعائلاتهم فيض بركاته الرسولية.