2018-01-30 14:16:00

رسالة الكاردينال بارولين إلى القمة الإفريقية في أديس أبابا


بمناسبة انعقاد القمة الـ 30 للاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي انطلقت أعمالها في 28 كانون الثاني يناير، وجه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين رسالة إلى رئيس الاتحاد ألفا كوندي رئيس غينيا نقل في بدايتها تحيات الأب الأقدس لشخص الرئيس ولممثلي الدول الأعضاء المشاركين في هذا اللقاء رفيع المستوى، والذي ينظَّم بدعم من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فاو. وتابع الكاردينال بارولين مشيرا إلى تأكيد البابا فرنسيس مرافقته بالصلاة المشاركين في القمة خلال مناقشتهم تطورات تطبيق إعلان مالابو الخاص بالنمو الزراعي السريع والتحول من أجل الرخاء المشترك وتحسين سبل العيش.

ثم انتقل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى قضية القضاء على الجوع في القارة الإفريقية مشيرا إلى أن الالتزام بإتمام هذه المهمة بحلول عام 2025 يرتبط، ومن بين قضايا عديدة، بالتغيرات المناخية وتبعاتها على النشاط الزراعي، وأيضا بالنزاعات المتزايدة التي تزعزع الاستقرار في مناطق إفريقية مختلفة. وعلينا بالتالي التساؤل، واصلت الرسالة، عن الدور الذي يلعبه غياب التضامن في هذا الوضع المأساوي الذي يهدد حياة الملايين من الأشخاص. وأكد الكاردينال بارولين أن ما تشهده القارة يتطلب تركيز العمل والتعاون مجددا من أجل الأشخاص غير القادرين على سد احتياجاتهم الأساسية، كما وأن احترام كرامة الإنسان يستدعي تجاوز العوائق التي تحُول دون سد هذه الاحتياجات، وهذا يتم من خلال عزم الجميع على توزيع الموارد عبر استراتيجيات ومشاريع ملائمة مع احترام مبدأ عدالة التوزيع. وأضاف الكاردينال بارولين أن هذا يتطلب أيضا تعزيز الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الإفريقي في تعاون وثيق مع منظمة الفاو، فالجياع لا يمكنهم الانتظار بعد، شأن ما كتب.

ونابع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان مؤكدا تشجيع الأب الأقدس على العودة إلى روح إعلان مالابو الذي ألهم إطلاق دعوة حازمة من أجل العمل المتجدد على تخليص شعوب إفريقيا من تهديد الجوع، وذلك من خلال النشاط الزراعي وإنتاج الغذاء في دول القارة والتعاون الفعال بين هذه الدول والمنظمات متعددة الأطراف، كما أن تحقيق هذا الهدف يسعي أيضا إشراك دول ومؤسسات من القارات الأخرى لضمان تضامن ومسؤولية عالميَّين. وتابع الكاردينال بارولين مشددا على أهمية التطبيق المشترك لإعلان مالابو لتفادي أن تعيق مصالح خاصة الجهود الإفريقية لتحقيق هذا الهدف، أو أن يُنظر إلى هذه الجهود وكأنها نتاج سياسات أو آليات غير عادلة تعيق الاستفادة العادلة من ثمار الأرض. وذكّرت الرسالة في هذا السياق بكلمة البابا فرنسيس خلال زيارته الأخيرة لمنظمة الفاو بمناسبة افتتاح يوم الأغذية العالمي في 16 تشرين الأول أكتوبر 2017، والتي شدد فيها على الحاجة إلى حوار صادق على كافة المستويات للتوصل إلى حلول، ومن أجل علاقة جديدة بين اللاعبين المختلفين في المشهد العالمي، علاقة تقوم على المسؤولية والتضامن والشركة المتبادلة.

وختم الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الرسالة الموجهة إلى القمة الـ 30 للاتحاد الإفريقي مؤكدا تضرع الأب الأقدس إلى الله كي يبارك عمل جميع الساعين إلى تعزيز التنمية، والمساهمين في القضاء على الجوع والفقر في إفريقيا، كما ويرفع البابا الصلاة كي يستفيد بالفعل كل رجل وامرأة وطفل من الموارد الوفير للخليقة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.