2018-01-24 11:47:00

البابا فرنسيس يلتقي ممثلين عن الجالية اليزيدية في ألمانيا


قبل مقابلته العامة مع المؤمنين التقى البابا فرنسيس في قاعة بولس السادس بالفاتيكان وفدا من الجالية اليزيدية في ألمانيا. وجه لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم وقال إنه يود أن يعانق أفراد الجماعة اليزيدية كلهم، لاسيما أولئك المقيمين في العراق وسورية. وأضاف أن فكره يتجه نحو الضحايا الأبرياء الذين حصدتهم أعمال عنف همجية، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يُضطهد الأشخاص ويُقتلوا بسبب انتمائهم الديني، لأن كل كائن بشري يتمتع بالحق في الإعلان عن انتمائه الديني بحرية بعيدا عن أي قيود قد تُفرض على المعتقدات الدينية. بعدها أكد البابا أن تاريخ اليزيديين مفعم بالروحانية والثقافة، وقد طُبع وللأسف بكثير من الانتهاكات للحقوق الأساسية للشخص البشري شأن الاختطاف والاستعباد والتعذيب والارتداد القسري والقتل. هذا فضلا عن تدمير دور العبادة التابعة لهم.

هذا ثم تحدث البابا عن وجود أقليات دينية وعرقية في العالم، من بينهم مسيحيون، يضطهدون من أجل الإيمان. وأكد أن الكرسي الرسولي لا يكل من التنديد بهذه التجاوزات، مطالباً بالاعتراف بهؤلاء الأشخاص وتوفير الحماية لهم واحترامهم. وهو يحث في الوقت نفسه على الحوار والمصالحة من أجل تضميد كل الجراح. وقال البابا إنه يود أن يرفع صوته مرة جديدة من أجل الدفاع عن حقوق اليزيديين، بدءا من الحق في وجودهم كجماعة دينية. وأضاف أنه يفكر أيضاً بأعضاء الجماعة اليزيدية الذين ما يزالون بين أيدي الإرهابيين، وقال إنه يأمل بأن تُبذل كل الجهود من أجل إنقاذهم، ومن أجل البحث عن المفقودين والتعرف على جثث الضحايا من أجل دفنها. وأكد فرنسيس أيضا أن الجماعة الدولية لا يسعها أن تقف موقف المتفرج أمام هذه المأساة، وشجّع المؤسسات والأشخاص ذوي الإرادة الصالحة المنتمين إلى جماعات أخرى على الإسهام في إعادة بناء المنازل ودور العبادة، وإفساح المجال أمام عودة اللاجئين وتوفير الحماية للهوية اليزيدية.








All the contents on this site are copyrighted ©.