2018-01-11 11:57:00

أكثر من مائتين وخمسة عشر مليون مسيحي يعانون من الاضطهاد حول العالم


أكثر من مائتين وخمسة عشر مليون مسيحي يعانون من الاضطهاد حول العالم بحسب المنظمة الدولية "الأبواب المفتوحة" والتي تنشر سنوياً تقريرا مفصلا بشأن أوضاع المسيحيين واضعةً قائمة بخمسين بلدا حيث يعاني المسيحيون من الاضطهادات والمضايقات والتمييز والانتهاكات وصولا إلى أعمال العنف والقتل أحيانا، وذلك بسبب معتقداتهم الدينية. وقد تصدرت هذه اللائحةَ كوريا الشمالية لتليها أفغانستان ثم الصومال، فيما سُجلت في باكستان أعلى نسبة من أعمال العنف ضد المسيحيين كما أظهر التقرير نموا مقلقاً لراديكالية الهندوس في الهند.

لمناسبة صدور تقرير العام 2018 أجرى القسم الإيطالي في موقع "فاتيكان نيوز" مقابلة مع مدير منظمة "الأبواب المفتوحة" في إيطاليا، السيد كريستيان ناني، الذي أكد أن أعداد المسيحيين المضطهدين حول العالم في ارتفاع مستمر، لافتا إلى أن مسيحيا واحدا من أصل اثني عشر يتعرض للعنف والانتهاكات. وأشار إلى أن أكثر من خمسة عشر ألف وخمسمائة من الكنائس والبيوت والمتاجر التي يملكها مسيحيون تعرضت للهجمات خلال الفترة التي غطاها التقرير والممتدة بين تشرين الثاني نوفمبر 2016 وتشرين الأول أكتوبر 2017.

وأوضح السيد ناني أنه قياسا مع العام المنصرم ارتفع عدد الشهداء المسيحيين بأكثر من ضعفَين، وهؤلاء هم رجال ونساء وأطفال قُتلوا لمجرد كونهم مسيحيين، لذا لا تشمل هذه الإحصاءات المسيحيين الذين قُتلوا بسبب الحروب والقصف كما هي الحال في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن المعلومات التي جمعها بينت أن ثلاثة آلاف وستة وستين شخصاً قُتلوا عمداً بسبب إيمانهم المسيحي. وأكد مدير "الأبواب المفتوحة" في إيطاليا أن المسبب الأول لهذه الاضطهادات هو ما سماه بـ"القمع الإسلامي"، لافتا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على التطرف الإسلامي لأن التمييز تسببه أيضا القوانين والشرائع المرعية الإجراء في المجتمعات المسلمة، وسبب معاناة للمسيحيين وحدّ من حرياتهم الشخصية. وأشار التقرير أيضا إلى الردكلة في مناطق بأفريقيا الشرقية والغربية والشمالية وفي آسيا، فضلا عن تمدد الإسلام في بلدان آسيوية، وممارسة التطهير العرقي على أساس ديني في دول شأن كينيا، نيجيريا، الصومال والسودان.








All the contents on this site are copyrighted ©.