2018-01-02 12:11:00

مقابلة مع أمين عام مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية بشأن أعمال العنف الأخيرة


على أثر المصادمات الدامية التي وقعت في جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الأحد الفائت خلال مسيرة سلمية نظمها الكاثوليك احتجاجا على بقاء الرئيس جوزيف كابيلا في السلطة والذي انتهت ولايته في نهاية العام 2016، أجرى موقع "فاتيكان نيوز" مقابلة مع الكاهن دوناتين نشول، أمين عام مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي تحدث عن هذه المبادرة. وقال إن رجال الأمن أقدموا على منع المؤمنين من الاحتفال بالقداس صباح الأحد الفائت وعزوا القرار لأسباب أمنية، مؤكدا أن هذه الممارسات تشكل تعديا على حرية العبادة. ولفت الكاهن الكونغولي إلى أن المؤمنين الكاثوليك شاؤوا ـ في أعقاب هذه المبادرة ـ أن ينظموا مسيرة سلمية للاحتجاج على هذه التجاوزات والتنديد ببقاء الرئيس كابيلا في الحكم. وقد أقدم رجال الأمن على استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وأوضح الكاهن نشول أن الأجهزة الأمنية ذهبت إلى أبعد من ذلك إذ تم توقيف عدد من الكهنة في الرعية التي نُظمت فيها المسيرة السلمية وتم الإفراج عن بعضهم لاحقا فيما لا يزال البعض الآخر قيد الاحتجاز، ولم يُعرف عن مصيرهم شيء لغاية إجراء المقابلة. وأكد أن التعرض لحرية العبادة أمر في غاية الخطورة في بلد يعتبر نفسه بلدا ديمقراطيا، وهو أمر لا يمكن فهمه ضمن الدولة الديمقراطية.

وفي رد على سؤال بشأن التوقيع على الاتفاق الكونغولي في الحادي والثلاثين من كانون الأول ديسمبر من العام 2016، وإمكانية أن تسعى السلطة إلى الإطاحة به  قال أمين عام مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية إنه من المؤسف أن تكون هذه التطورات قد جاءت بعد سنة على التوقيع على الاتفاق المذكور. وندد الكاهن دوناتين نشول بالأحداث التي ولّدت توترات كان ينبغي تفاديها بعد الاتفاق. وأوضح أن السلطات المحلية تتحدث حالياً عن إمكانية تنظيم انتخابات جديدة في خلال هذا العام، وقال إن المتظاهرين لا يطالبون بإجراء الانتخابات خلال العام 2018 بقدر ما يريدون أن تُجرى هذه الانتخابات بغض النظر عن التاريخ المحدد لها. في ختام مقابلته مع القسم الفرنسي في موقع "فاتيكان نيوز" شاء أمين عام مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية أن يوجه رسالة إلى المؤمنين الكاثوليك في كنشاسا مع الاحتفال بعيد الميلاد ونهاية العام 2017 وبداية عام جديد وقال: إننا نوصي الكاثوليك في كينشاسا وفي مختلف أنحاء جمهورية الكونغو الديمقراطية بأن يبقوا راسخين في الإيمان، وبالحفاظ على مواقفهم السلمية، والمضي في المطالبة بحقوقهم الخاصة بشكل يتماشى مع دستور البلاد، وهم مدعوون أن يُظهروا أنهم رجال إيمان ورجاء حقيقيون. 








All the contents on this site are copyrighted ©.