2017-12-14 11:38:00

عباس يعلن نهاية الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل وإردوغان يتوعد بالرد على قرار ترامب بشأن القدس


في أعقاب قمة منظمة المؤتمر الإسلامي التي استضافتها تركيا بالأمس للنظر في الأوضاع الراهنة في مدينة القدس، أعلن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن قيادته ترفض كل الاتفاقات المبرمة مع إسرائيل، بما في ذلك اتفاق أوسلو. وقال إن السلطة الوطنية لم تعد تعترف بجميع الاتفاقات الموقّعة مع الدولة العبرية منذ العام 1993، مشيراً إلى وقف التعاون مع إسرائيل لأن فلسطين ليست دولة بل إنها أرض محتلة، كما قال. وأضاف أبو مازن أن السلطة الوطنية ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي مطالبة الأمم المتحدة بالاعتراف ببطلان قرار الرئيس دونالد ترامب، قائلاً إننا نواجه اليوم أخطر انتهاكات القانون الدولي وطالب الولايات المتحدة بعدم اللجوء إلى حق النقض أو الفيتو عند التصويت على مسائل تتعلق بملف القدس أو بانتهاكات إسرائيل.

بالمقابل وفي وقت أكد فيه البيت الأبيض أن إدارة الرئيس ترامب ما تزال ملتزمة في عملية السلام الإقليمية أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو عن رفضه مقررات قمة اسطنبول وقال إن الفلسطينيين هم من يحتلّون الشطر الشرقي من مدينة القدس وشدد على ضرورة أن يعترف الفلسطينيون بالواقع ويسعوا إلى تحقيق السلام ومواجهة التطرف. وذكّر بأن القدس ليست فقط عاصمة لدولة إسرائيل إنما هي مدينة تُحترم فيها الحريات الدينية وذلك خلافاً لباقي دول الشرق الأوسط، على حد قوله.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وجه انتقادات حادة إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية في اختتام قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، وقال إنه لن يقف موقف المتفرج أمام التصرفات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وعرَض خارطة تُظهر التمدد المستمر لإسرائيل على حساب الفلسطينيين وقال إن هذه الخارطة تُظهر المخطّط الإنجيلي والصهيوني الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية من أجل غزو فلسطين، على حد تعبير الرئيس إردوغان، الذي توجه إلى الرئيس الأمريكي وسأله إذا ما كان ينوي فعلا أن يدعهم دولة إسرائيل وأكد أن بلاده لن تقف مكتوفة اليدين أمام ما يحصل. تجدر الإشارة هنا إلى أن القرار الأمريكي المتعلق بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس ولّد احتجاجات في مختلف الأوساط الدولية لاسيما من قبل الاتحاد الأوروبي والعالم العربي والإسلامي.








All the contents on this site are copyrighted ©.