2017-11-28 14:07:00

الكاردينال بو: زيارة البابا فرنسيس هي زمن نعمة وسلام للبلاد


بمناسبة زيارة البابا فرنسيس إلى ميانمار نشرت صحيفة الأوسيرفاتوريه رومانو مقالاً لرئيس أساقفة يانغون الكاردينال شارلز مونغ بو كتب فيه إنَّ ميانمار بأسرها تتطلّع إلى رؤية البابا فرنسيس العزيز، إذ لسنة خلت كان هذا الأمر مجرّد حلم لشعبنا البسيط. البابا هو نبي العصر المعاصر وقد تحدّث غالبًا عن "توجُّه للضواحي" وحثَّ جميع الرعاة على الإقامة بين القطيع والتحلّي برائحة الخراف.

تابع الكاردينال شارلز مونغ بو يقول سيصل البابا في مرحلة يتحدّث فيها الجميع عن البلاد بسبب هجرة آلاف الأشخاص. هناك رجاء كبير بأن يتمكّن حضوره من تحرير قلوب الجميع وحمل البلاد نحو سلام دائم. سيجد البابا في ميانمار أمّة كبيرة غنيّة بالألوان. يزور الأب الأقدس بلدًا كان يُدعى قديمًا "أرض الذهب"، بلد ملوّن مكوّن من ثمانية قبائل. بلد يطبعه تقليدان: البوذيّ الثهرَوادة ويضمُّ الأكثريّة وثقافة الشعوب الأصليّة. سينفطر قلبه الرحوم أمام جراح الماضي كما أيضًا أمام الجراح الجديدة لأمّة تبحث عن سلام وتطوّر هاربَين. سيسمع عن نزاعات إثنيّة لامتناهية وعن نزوح آلاف الأشخاص. سيسمع كيف أصبح شباب ميانمار الأبرياء عبيدًا معاصرين وعبيدًا للبحر في البلدان المجاورة.

أضاف رئيس أساقفة يانغون يقول سيسمع الأب الأقدس أيضًا عن التطرُّف الذي يزداد ويزعج الجميع في بلد معروف بالنعمة والعمق الروحي. سيرى بلدًا يتقدّم ليأخذ مكانه على الصعيد العالمي، سيرى بلدًا يجتهد ويلتزم لينال الموافقة الدوليّة بعد الأحداث الأخيرة التي دفعت العديد من الأشخاص إلى اللجوء إلى البلدان القريبة. وبالتالي سيشجّع جميع الأطراف على الاستثمار في سبيل السلام وسيصلّي، كما يفعل على الدوام، من أجل الكرامة البشريّة لجميع الأشخاص بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي.

تابع الكاردينال شارلز مونغ بو يقول بحسب تعليق أحد قادة الكنيسة في ميانمار تشكّل هذه الزيارة نوعًا ما "تآمر للنعمة"؛ لم تكن هذه الكنيسة الصغيرة تحلم بأن يزورها رئيس الكنيسة الكاثوليكيّة. تأتي هذه الزيارة في مرحلة حساسة جدًّا من تاريخ ميانمار يتوجّه فيها اهتمام وقلق العالم نحو آلاف الأشخاص النازحين. على الجراح أن تُشفى والبلد ينتظر برجاء كلمات وتصرّفات الأب الأقدس التي ستحمل تفهُّمًا كبيرًا.

وختم رئيس أساقفة يانغون الكاردينال شارلز مونغ بو مقاله بالقول البابا هو شخص يمكنه أن يبلغ أي رجل وامرأة في أي منطقة من العالم. يتحدّث لغة القلب التي يفهمها الجميع والأب الأقدس قد شفى العديد بشخصيّته وكلماته. إن الكنيسة في ميانمار لواثقة بأن هذه الزيارة ستشكّل زمن نعمة وسلام لسكان البلاد؛ فالبابا هو حاج سلام يسير مع جميع المتألِّمين في ميانمار ويصلّي لكي تُشفى الجراح راجيًا ورافعًا الصلاة إلى الرب من أجل أمّة مسالمة ومزدهرة تحافظ على حقوق جميع الذين ولدوا في "أرض الذهب" هذه.                








All the contents on this site are copyrighted ©.