2017-11-23 11:39:00

رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يتريث في الاستقالة نزولا عند طلب رئيس الجمهورية


طغت الأزمة السياسية في لبنان والتي وُلدت في أعقاب الإعلان المفاجئ عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر الجاري (طغت) على أجواء الاحتفالات بالذكرى الرابعة والسبعين لاستقلال لبنان عن فرنسا في العام 1943. الحريري وفي أعقاب عودته إلى بيروت بعد غياب استمر ثمانية عشر يوما رافقته شتى أنواع التساؤلات صرّح بأنه قبل طلبا تقدم به رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بشأن التريث في الاستقالة على أمل أن يقود هذا الأمر إلى حوار مسؤول بين مختلف الفرقاء السياسيين، وتجديد الالتزام في احترام المبادئ الأساسية للتوافق الوطني، وحل القضايا التي تحمل انعكاسات على العلاقات بين لبنان وجيرانه العرب. وكان الحريري قد حط في بيروت ليل الحادي والعشرين من الجاري، أي عشية الاحتفال بالعيد الوطني، قادما من قبرص التي زارها في أعقاب اجتماعه في القاهرة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ويبدو أن رئيس الوزراء قرر أن يخطو خطوة إلى الوراء بعد أن أعلن استقالته من الرياض في بادرة لا سابق لها في التاريخ. وقد رأى كثيرون أن الإعلان عن استقالة الحريري من السعودية لم يكن قرارا مستقلا، ومن بينهم رئيس البلاد ميشال عون وزعيم جماعة حزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال بالإضافة إلى وزير خارجية قطر عبد الرحمن آل ثاني. وقبل أيام قليلة على توجهه إلى السعودية في الثالث من الجاري قام الحريري بزيارة سابقة إلى المملكة اجتمع خلالها إلى الوزير السعودي المكلف بشؤون الخليج ثامر السبهان وذكرت مصادر مطلعة على اللقاء أن الحريري عاد إلى بيروت مرتاحاً جدا لهذا اللقاء وأعطى الانطباع ـ بحسب بعض المراقبين ـ بأنه تمكن من إقناع الوزير السبهان بضرورة عدم المساس بالاتفاق السياسي في حزب الله. ويرى بعض المحللين أن الرياض طلبت من الحريري أن يتصدى لجماعة حزب الله وحثها على الانسحاب من سورية حيث يؤكد البعض أن المملكة السعودية فقدت نفوذها الجيوسياسي لصالح الخصم الإيراني. هذا ومن المرتقب أن يبقى الرئيس الحريري في منصبه أقله لغاية مايو أيار 2018 تاريخ إجراء الانتخابات النيابية.








All the contents on this site are copyrighted ©.